Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مَن يُشبهكِ؟!

No Image

A A
أملج حرَّكت المياه الراكدة في المحافظات من حولها، فـ»علا» صوت ينبع، وأنار فضاء الوجه، وانطلق إعصار التنافس للحاق بركب المقدِّمة، وانتزاع زمام القيادة منها، فأصبح الحفاظ على نمطها ومنهجيَّتها مُلزمًا، والتطوير والإبداع مطلبًا لخلق مساحة شاسعة تجعل من الانفراد في السبق سِمة محافظتنا بقيادة محبها ومحافظها زياد البازعي، الذي يبث روح الدافعيَّة للعمل، بتوجيهاته وآرائه، وتشجيعه المستمر لكافَّة أبنائها، فليُدرك صغيرنا قبل الكبير أنَّنا كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضُه بعضًا، ولا عذرَ للتقاعس.
ولنُؤمن بما تمتلكه أملج من تنوُّع ثقافتها، واتِّساع رقعة مسرحها، فعلى بحرها جزائر عذراء، نقيَّة بيضاء، وفي شواطئها نخيل وارفةٌ غنَّاء، وعلى موانئها مراكب شراعيَّة يفوح من أخشابها عبق التاريخ، وشمالها عاديات تضبح كلَّ مساء، وخلفها ميدان هجنٍ ما كلَّت البيداء فيه من طَرْق أخفاف الأصائل كل سباق، وللصقور هناك معركة على خدٍّ أشعلٍ من لون أحرار تراوده كلَّ شتاء، وجنوبها حضنٌ تميَّز بالمذاق في أسماكها، وفي شرقها تستقبلُ أشعة الشمس سنابل القمح الذهبيَّة، ويُعانق السحاب قمم الجبال، ويسكب زخَّاته ليجنى الرحيق من أزهارها، وما بين جبالها وساحلها كثبان رمليَّة مطرَّزة بأشجار الغضى، تتصارع في تناغم مع إخضرار المزارع لتُغرِّد لحنَ البقاء أمام جيش الفناء، فهكذا هي أملج، فأيُّ موطنٍ فيه كلُّ هذا الاحتواء، إلاَّ أنَّ هذا التنوُّع سيكون عنصرًا خاملاً ما لم يكن هناك عمل، فمن يُشبهك يا أملج؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store