Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تقلبات الحياة

No Image

A A
نمر في حياتنا اليومية بالعديد من الصدمات المفاجئة المختلفة، سواء أكانت على الصعيد الشخصي أو العملي أو الإنساني، ولكن يجب على الشخص أن يعلم أن الحياة ليست مرسومةً كما نريد ونُحب.. بل تتخللها الأحزان والأفراح، ولكن هي أحداث وقعت نتيجة الظروف المختلفة ويتحتَّم على الإنسان أن يتعامل معها بحكمةٍ وروية، لكي لا يدخل في عالم الاكتئاب، عند أول صدمة يمر بها في حياته.. ولذلك رسالتي التي أريد إيصالها هي أن الصدمات قد تُخرج الإنسان عن استقراره وتوازنه النفسي إذا كانت بالنسبة له قوية وغير متوقعة، وهنا دورنا أن نُذكِّره بنعم الله التي أنعمها عليه، ونقول له ارض بما قسم الله لك تكن أسعد الناس. إذًا أخي الغالي، لا نغضب أو نحزن كثيرًا لظرف ما، بل نتريّث ونتأمَّل بهدوء، لنُواجه تلك الصدمة، ولكن في مثل هذه الظروف لا توجد طريقة أفضل من الرضا والقبول، وعدم إرهاق النفس بالحزن أو الندم، ولكن الرضا بقسمة الله.. وتذكر قوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).. (البقرة: 216).

ويأتي أيضا أهمية وقوف المحيطين بالمصدوم، ومساعدته ودعمه، ومحاولة إخراجه من حالته البائسة في أسرع وقت، حتى لا ينعكس الوضع على حالته النفسية بشكل سلبي.

* همسة: إذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس، ولا تنسَ أنّ السّهم يحتاج أن تُرجعه خطوةً للوراء لينطلق بقوّة إلى الأمام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store