قبل عقدين تقريباً كان العثور على قائمة للقياديات السعوديات أمراً يكتنفه بعض المصاعب، وبلادنا اليوم تزخر بأعداد لا يستهان بها من السيدات السعوديات مِمن يمكن ترشيحهن في مراكز قيادية مالية أو سياسية أو اجتماعية وغيرها. في أحد لقاءات مجموعة الأغر كان من بيننا سيدة وهي الدكتورة ناهد طاهر وكان لها إسهام مقدر ،وهي اليوم ترأس بنك الخليج الأول، وقبل أسابيع تم تعيين السيدة سارة السحيمي رئيساً على تداول وصحبها في نفس الفترة اختيار السيدة رانيا نشار رئيساً تنفيذياً لبنك سامبا (السعودي الأمريكي سابقاً) كما تولت السيدة لطيفة السبهان الإدارة المالية للبنك العربي. قبل أسبوعين تم تعيين الدكتورة دلال نمنقاني عميدة لكلية الطب بجامعة الطائف. لا ينبغى أن نغفل في هذا المقام تعيين ثلاثين سيدة كعضوات في مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ المجلس وتكرر هذا الاختيار في دورة المجلس الجديد الذي بدأت أعماله في مطلع ربيع الأول، هناك سيدات كريمات تم انتخابهن في الدورة الحالية للمجلس البلدي. السيدة مها أحمد فتيحي كان لها صالون ثقافي قديم يضم نخبة من سيدات المجتمع وهي تتولى حالياً رئيسة مرشدات المملكة. أما السيدة هالة القدوة فأصبحت رئيساً تنفيذياً لقطاع الاستشارات المالية في شركة عالمية معروفة: برايس ووتر هاوس كوبرز. ورئيسة تحرير صحيفة سعودي جازيت هي السيدة سمية أنور جبرتي. غرفة جدة التجارية الصناعية أنشأت مركزاً للأعمال بمسمى خديجة بنت خويلد وبرز فيه مجموعة من السيدات الفضليات منهن لما السليمان والدكتورة عائشة نتو وغيرهن من الناشطات في مجال الأعمال والعمل الاجتماعي ومنهن السيدة سفانة دحلان التي أصبحت نائبة المحافظ لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. لدينا العديد من السيدات في مجال حقوق الإنسان منهن الدكتورة سهيلة حماد، اسمهان الغامدي، د. أمل فطاني، وتماضر الرماح، وآمال المعلمي، هذا عدا الطبيبات المميزات في تخصصات عدة تزخر بها جامعاتنا ونعتز جميعاً بدورهن الرائد والإنساني والمهني. وعلى الصعيد الدبلوماسي اشتهرت السيدة عفاف باحارث حرم السفير عبدالله عالم حيث تركت بصماتها الطيبة في عدة بلدان آخرها أندونيسيا وعمان وقد سبق أن أشدت بها في مقال سابق بعنوان «زوجة السفير» وهناك العديد من القياديات (للحديث بقية).
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
