Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تربويون: ضرب «مرتدي الزي العسكري» لطالب داخل مدرسته سلوك همجي

No Image

الجهات الأمنية تواصل التحقيق في القضية

A A
تواصل الجهات الأمنية التحقيق في قضية قيام أحد الأشخاص يرتدي زياً عسكرياً باقتحام مدرسة متوسطة بحي الزهراء بجدة والاعتداء بالضرب المبرح على أحد طلابها أمام زملائه، وفيما انتقد عدد من التربويين سلوك الشخص مرتدي الزي العسكري، ووصفوه بأنه همجي.

مع العلم بأن الطالب المعتدى عليه لم يحضر إلى المدرسة أمس.

وقال أستاذ العلاج الأسري بجامعة أم القرى بمكة المكرمة البرفسور محمد مسفر القرني، إن الاعتداء على الطالب داخل الصرح التعليمي، ليس اعتداء على الطالب فحسب، بل على التعليم بشكل عام، مشددا على ضرورة إخضاع الشخص المعتدي للعقاب وزيادة وعيه بحُرمة الاعتداء داخل الصرح التعليمي.

وأضاف القرني لـ «المدينة»: إن ذلك التصرف أرعن وغير مقبول اجتماعيا، حيث استخدم اللباس العسكري ليرهب الطلاب والبيئة التعليمية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على وجود مشكلة في شخصية ذلك المعتدي الذي لم يضع أي اعتبارات للأنظمة التربوية والتعليمية، خاصة أن هذا الفعل وقع في صرح من صروح التعليم، وأمام مرأى ومسمع من الهيئة التعليمية في المدرسة، وكذلك الطلاب.

وزاد: يجب أن يعاقب ذلك الشخص عقابا رادعا ليكون عبرة لمن يحمل هذا الفكر وتلك التصرفات غير اللائقة.

وأشار القرني لضرورة تقديم العلاج النفسي لطلاب المدرسة التي شهدت الواقعة، للخروج من حالة الذعر التي أصابتهم، وتثقيفهم في كيفية التصرف في مثل هذه الحالات وذلك على أيدي المرشدين الطلابيين المتخصصين».

كما قال التربوي حسن إبراهيم عسيري إن ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أمر مستغرب ويجب أن تتم محاسبة المشاركين فيه لأن في هذا انتهاك لحرمات المدارس والمؤسسات التعليمية وبإمكان أي شخص له خلافات مع أي شخص آخر سواء من الطلاب أو العاملين أن يلجأ إلى الجهات المختصة والأساليب النظامية أما الاعتداء بهذا الشكل وداخل أسوار الحرم التعليمي فهو تصرف همجي ويجب أن يؤخذ على يد المتسببين لأننا ولله الحمد نعيش في بلد يطبق الأنظمة ويعطي لكل ذي حق حقه، ومن المؤسف أن يكون المعتدي يرتدي زياً عسكرياً نتمنى أن يكون زياً مزيفاً وأنه انتحل الصفة الرسمية لأننا نربأ بأي عسكري أن يمارس مثل هذا العمل.

وكان المتحدث باسم إدارة تعليم جدة حمود الصقيران قد أوضح أنه تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة القضية للشرطة.

«المدينة» زارت المدرسة المتوسطة التي شهدت الواقعة بحي الزهراء، واعتذر مدير المدرسة عن الإدلاء بأي معلومات مؤكدا أن القضية لدى الجهات الأمنية، وبإمكانكم الرجوع لمتحدث التعليم، واتضح أن الطالب المعتدي عليه لم يحضر للمدرسة يوم أمس، وقال أحد زملائه إن الطالب الذي تعرض للاعتداء سعودي الجنسية ويدرس في الصف الثالث المتوسط ولم يحضر اليوم، مبينا أنه من الطلاب الهادئين والمعروفين بالانضباط، فيما قال زميل آخر: تم الاعتداء على الطالب داخل حرم المدرسة وبالتحديد أمام الباب الداخلي على مرأى من الطلاب ومنسوبي المدرسة، وعن سبب الاعتداء قال: يبدو أن هناك مشكلة بين الطالب المعتدى عليه وطالب آخر «قريب المعتدي» الذي حضر مرتدياً زياً عسكرياً برفقة شخص وقام بالاعتداء على الطالب، مبينا أن الاعتداء تم تحت أنظار بعض من معلمي المدرسة. وعن غياب الطالب عن المدرسة بعد الحادثة قال أحد زملائه إنه تعرض لصدمة نفسية جراء الاعتداء عليه.

ونفى مصدر مسؤول بالمدرسة ما قيل عن أن الرجل الذي يرتدي زياً مدنياً وظهر في مقطع الفيديو وهو يشير إلى الطالب بعنف أن يكون معلماً، بل هو شخص قدم من خارج المدرسة برفقة المعتدي، وقال إن عدة أقاويل ترددت حول شخصية المعتدي وصلته بالطالب الآخر فالبعض قال إنه ولي أمره والبعض الآخر قال إنه خاله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store