Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسين أبو راشد

الاستثمار الأجنبي والمحلي.. وإزالة المعوقات

A A
جذب الاستثمارات الأجنبيَّة، يلقى -اليوم- اهتمامًا من قِبل حكومات جميع دول العالم (متقدِّمةً، أو ناميةً، أو أقلَّ نموًّا)؛ حتَّى أصبح التنافسُ على استقطاب الاستثمارات الأجنبيَّة يمثِّلُ جانبًا مهمًّا من السياسات الاقتصاديَّة للدول؛ لما لها من فوائد هامَّة على اقتصاديَّات الدول المضيفة، بما فيها الإسراع في عمليَّات التنمية، ونقل التكنولوجيا المتقدِّمة، وخلق فرص عمل، وزيادة الصادرات، وتسهم الاستثمارات الأجنبيَّة من خلال زيادة تدفقات النقد الأجنبي.

إنَّنا نحتاجُ إلى الاستثمارات الأجنبيَّة؛ لكونها تستطيع أن تلعبَ دورًا رئيسًا في تنمية الدول، وتؤدِّي إلى زيادة معدلات نموِّنا الاقتصاديِّ، وتمكِّننا من استغلال مواردنا الطبيعيَّة، كما تسهم في تنمية بُنيتنا التحتيَّة كمشروعاتِ الطاقةِ، والطاقة المتجدِّدة، والمياه، والاتِّصالات، والسياحة، وغيرها من مشروعات البُنية التحتيَّة الحيويَّة، ناهيك عن تدريب الأيدي العاملة المحليَّة، وتنمية وتطوير مختلف الصناعات من خلال ما تقدِّمه من أصولٍ متنوِّعةٍ، منها رأس المال، والتكنولوجيا، والقدرات والمهارات الإداريَّة، والوصول إلى السوق الأجنبيِّ.

المملكة وفَّرت العديد من الحوافز والتسهيلات التشريعيَّة والقانونيَّة والإداريَّة والفنيَّة، وغيرها لجذب مثل هذه النوعيَّة من الاستثمارات الأجنبيَّة، وقد اعتمدت في سياستها على جذب الاستثمارات الأجنبيَّة بمجموعة متنوِّعة من الأساليب، منها تشجيع المشروعات المشتركة، أو تأسيس مشروعات اقتصاديَّة تكون ملكيتها بالكامل للمستثمر الأجنبيِّ، بالإضافة إلى السماح للشركات متعدِّدة الجنسيَّة بفتح فروع لها للعمل في المملكة، أو من خلال قيام هذه الشركات بعقد اتفاقيَّات مع الشركات المحليَّة؛ بهدف منحها تراخيص بحقوق استغلال تقنية معيَّنة، وتسويقها بالسوق المحلي، فزياراتُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للعديد من الدول، وتوقيع معاهدات اتفاق، وزيارة ولي ولي العهد إلى أمريكا، وأوروبا، وتوقيع عدة اتفاقيَّات، وتطوير وتحديث الأنظمة والقوانين، وخطَّة التحوُّل ٢٠٢٠، ورؤية ٢٠٣٠، كلّ ذلك إنَّما هو مؤشر على اهتمامنا بالاستثمار الأجنبيِّ، وبالمسقبل الواعد -بإذن الله-. وهنا يجب التأكيد على أنَّه يجب على حكومتنا دعم المستثمر السعودي كذلك، وتشجيعه، والعمل على إزالة جميع المعوِّقات التي قد تواجهه، والأخذ بمرئيات أعضاء غرفة الرياض، وبمقترحاتهم وآرائهم؛ لما لها من فوائد جمَّة علينا كمستفيدين، وعلى اقتصادنا الوطني الواعد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store