خبراء: المملكة على الطريق الصحيح بتنويع الاقتصاد والصندوق السيادي

أجمع خبراء اقتصاديون أنَّ «رؤية 2030» وضعت المملكة على الطريق الاقتصادي الصحيح، من خلال تنويع القاعدة الإنتاجيَّة، بعيدًا عن النفط، مشيدين بطموحات الأمير محمد بن سلمان نحو إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم، يركِّز بشكل أكبر على الاستثمار الصناعي، مشيرين إلى أنَّ المملكة طرحت رؤية مستقبليَّة بعناية، من خلال ميزانيَّة لا تعتمد بشكل رئيس على النفط، وإنَّما تقوم على التحفيز وحسن الاستفادة من الموارد، وخاصَّةً البشريَّة، ملمِّحين إلى أنَّ الرؤية ستسهم في خفض نسبة البطالة من 11.6%إلى 7 %، وإعادة لهيكلة قطاع الإسكان، للمساهمة في رفع نسب تملُّك السعوديين من 47%إلى نحو 52 %بحلول عام 2020.

رشاد: الاستفادة من السياحة والصناعة والتعدين

أكَّد الدكتور رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد بالأكاديميَّة العربيَّة للعلوم الماليَّة، أنَّ رؤية 2030 وضعت المملكة على المسار الاقتصاديِّ الصحيح، من خلال خطة اقتصاديَّة مستقبليَّة تعتمد على الاستفادة من مقدراتها في المجالات المختلفة، وفي الصدارة منها السياحة والصناعة والخدمات اللوجستيَّة، مع الاقتحام الواعي لقطاع التعدين. وشدَّد على أنَّ المملكة طرحت رؤية مستقبليَّة بعناية من خلال ميزانيَّة لا تعتمد بشكل رئيس على النفط كمورد أساس، وإنَّما تقوم على التحفيز وحسن الاستفادة من الموارد وخاصَّةً البشريَّة.

تمام: تتصدَّى لقضيتي البطالة والإسكان الأكثر إزعاجاً

أبرز الدكتور مصطفى تمام الدين رضا، الخبير لدى صندوق النقد الدولي، بعض الملامح الهامَّة في الرؤية، ومن أبرزها خفض نسبة البطالة من 11.6%إلى 7 %، وإعادة لهيكلة قطاع الإسكان، للمساهمة في رفع نسب تملك السعوديين من 47%إلى نحو 52 %بحلول عام 2020، واصفًا القضيتين بأنهما الأكثر إزعاجًا في أي مجتمع.

ولفت إلى أنَّ زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد ستؤدِّي إلى دعم التَّوظيف وخفض العبء المالي على القطاع العام، وزيادة الصادرات، وخفض فاتورة الواردات التي تضخَّمت في السنوات الأخيرة لتمثِّل 25%من الناتج المحلي الإجمالي.

الديب: تحرير الاقتصاد من الاعتماد على النفط

قال أبوبكر الديب، الخبير الاقتصادي المصري: إنَّ الرؤية تتَّجه إلى النجاح في تحرير الاقتصاد من الاعتماد على النفط، بعد أن شكَّلت عائداته نحو 90%من إجمالي الميزانيَّة، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصاديَّة واجتماعيَّة وتنمويَّة.

وأوضح أنَّ الخطة تستهدف رفع نسبة الصادرات غير النفطيَّة من 16%إلى 50 %على الأقل، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8 %إلى المعدل العالمي 5.7 %.

وأشار إلى أنَّ اكتتاب أرامكو، سيجذب رؤوس أموال جديدة، ما سيساعد على تنويع موارد الاقتصاد المملكة، منوِّهًا بطموحات الأمير محمد بن سلمان نحو إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم، يركِّز بشكل أكبر على الاستثمار الصناعي؛ لتعزيز المكاسب، وتحقيق تنمية صناعيَّة مستدامة.