Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سعيد محمد بن زقر

التقدم في عهد خادم الحرمين الملك سلمان

A A
منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحكم شهدت المملكة تطوراً وتقدماً في كل المجالات وخاصة بيئة الاقتصاد والبيئة الاجتماعية مع وثبة قوية في التطور الاجتماعي الاقتصادي التنموي قد يفوق أو يعادل كامل ما شهدته العقود الماضية من التطوير ،فقد تم توظيف التقنية في مجالات الحياة بلا استثناء وصارت الحكومة الإلكترونيه واقعاً معاشاً واصبح هناك قياس ومؤشرات للأداء ،وﻓﻲ شهور من تولي خادم الحرمين الحكم اختفى الملف العلاقي الشهير وصار جزءاً من التاريخ كما تم تفعيل أنظمة عمالية واقتصادية وتم تحديثها ،كما انتظم التطوير جوانب ذات صلة بالاقتصاد والأداء والاستقرار الاجتماعي في المملكة والمنطقة.

ولاشك أن فترة حكم الملك سلمان -أطال الله عمره- بقدرما طبعها التطور اتسمت أيضاً بالحزم واكتست بصد العدوان عن العالم العربي والإسلامي وحفظ المصالح العربية وصيانة حقوق المحيط العربي وتجلت معاني ذلك في الردع ومواجهة التحديات التي طرحها عدو لدود يتربص بالمنطقة العربية منذ ثلاثين عاماً وهو إيران التي تخطط منذ أمد طويل لابتلاع الوطن العربي ونشر أفكارها الضالة، فكان الرد والردع العملي عليها في اليمن ،وبحمد الله وتوفيقه تمكنت الشرعية في اليمن من استعادة أغلبية الأراضي اليمنية ،وانتشلت بذلك المملكة والتحالف العربي اليمن من مخالب القط الإيراني الذي نشأ في صعدة وصار يتحرش بالمملكة وباستقرار اليمن ،ولهذا سياسة الحزم كانت حاضرة ولابد أن تكون حاضرة في جبهات عربية أخرى وبفضلها استعادت لبنان استقرارها وستستعيد مصر دورها رغم محنة (الإخونجية) ،ومثل ذلك في أي بلد عربي آخر يهم المملكة استقراره واستئناف دوره في الأسرة العربية وهو التوجه الذي يستهدف خير العرب والمسلمين باستعادة الحيوية والتوازن في العلاقات العربية مع العالم وبما يفيد المنطقة فالمملكة لا تريد إلا الخير للجميع وتدرك وتعرف أن هذا قدرها وهي أهل لذلك في أن تتحمل دورها القيادي والريادي كقبلة للمسلمين وموطن للحرمين الشريفين ،ولن تلتفت المملكة للنقد الهدام من مؤسسات إقليمية أو دولية عُرفت بمقاصدها وأجندتها الخبيثة ،حيث ستقوم المملكة بدورها الذي ظلت تقوم به والقافلة تسير ولا يهمها أن تنبح الكلاب .

إن التطورات المحلية تستهدف الإصلاحات الجذرية في الاقتصاد الوطني وﻓﻲ الحياة وﻓﻲ الأنظمة وﻓﻲ الأداء العام لمؤسسات الدولة وتسعى حتماً للاستدامة في جوانب الحياة عامة ومنها الجانب الاقتصادي وستأخذ فترتها حتى نلمس بعض نتائجها ولكن من ثمارها تعرفونها ،فهي في فترة قصيرة غيَّرت وجه الحياة وغيرت من الممارسات والتوجهات والأهم أن هناك رؤية لها وقت محدد تقود هذه التوجهات وتسير بها وبخطى واثقة نحو المقاصد الحميدة وأهمها تنويع الإيرادات ،على أن هذه التوجهات لها جوانب بعيدة المدى وأخرى عملية قصيرة المدى ،واستيعاب هذه الخلفية يساعد على الصبر وقياس ما تم من تطور وما أحرز من تقدم وخاصة من حيث معدلات استخدام التقنية اليوم في إنجاز المعاملات والأعمال مقروناً مع الحيوية في الاقتصاد وصد مطامع الأعداء فضلاً عن التعامل مع اضطراب أسواق النفط وتقلباتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store