مشروع الأجيال

إعلان سمو ولي ولي العهد أن هناك مليون وحدة سكنية، سوف تشرع في بنائها وزارة الإسكان، وتنتهي منها خلال خمس سنوات، مشروع طموح، يستحق أن نطلق عليه لقب مشروع الأجيال.

مشروع المليون وحدة سكنية لن يسد كل احتياجات البلاد، التي تقدر بضعف هذا العدد، ولكن بالتأكيد بمساندة القطاع الخاص، وبمساندة الاختيارات الأخرى من التمويل، والمساعدات الحكومية غير المباشرة، وعن طريق المنتجات السكنية الأخرى من وزارة الإسكان سوف يتم سد الفجوة.

نستطيع أن نقول إن مشروع ولي ولي العهد بتوفير مليون وحدة سكنية، سوف يجعل حلم السكن متحققاً لمعظم الشباب، وسوف يساهم في خفض أسعار الوحدات السكنية بعد أن يتوفر العدد الوفير منها، لأن الطلب سوف ينقص وذلك بسبب زيادة العرض، مما يجعل الأسعار في متناول الجميع.

منتج آخر، سوف يساهم في تلبية الاحتياجات السكنية، وهو رسوم الأراضي البيضاء التي أعلن وزير الإسكان أن الإيرادات منها بلغت هذا العام مليار ريال، وسوف يزيد العام القادم ليصل حتى 2 مليار ريال، يعني الإجمالي ثلاثة مليارات ريال بما يكفي لتوفير ثمانية آلاف وحدة سكنية، ولو توفر هذا العدد بعد ذلك سنوياً، ستكون أزمة الإسكان من الماضي، وستصبح أثراً بعد عين.

إن مشاريع الإسكان الجماعية المتاحة للمواطنين، حظيت بشعبية كبيرة ثم عادت وانكمشت، بسبب العديد من العقبات الإدارية والبيروقراطية من جانب، ومن جانب آخر كان لانخفاض أسعار النفط قبل عامين آثار سلبية، في تقليص العدد المتاح منها، ثم تعاقب الوزراء على وزارة الإسكان، والدخول في عدة خطط وخرائط تجعل موضوع الإسكان تحدياً للمسوؤلين.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

لاتجعل المديح والنقد، هو محركك للعمل، لأن كليهما شَرَك، احذر الوقوع فيه.