Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

رحيل علم

للحوار بقية

A A
رحم الله، عميد الصحافة السعوديَّة الفقيد تركي بن عبدالله السديري، فقد ترأس تحرير جريدة الرياض 42 سنة، وكان أول رئيس منتخب لهيئة الصحفيين السعوديين، وأول رئيس منتخب لاتحاد الصحافة الخليجيَّة، ممَّا يدل على مكانته الرفيعة سعوديًّا وخليجيًّا، واتفاق الآراء على قيادته الصحفية الفذة.

تجربتي مع الفقيد تركي السديري محدودة، ولكنَّها محمودة، وقصيرة ولكنَّها ثريَّة، حيث كنت قد عملتُ رئيسًا لتحرير جريدة المدينة، في فترة رئاسته لتحرير جريدة الرياض، وهي الجريدة الأكبر، والأوسع انتشارًا، والأقرب عن التعبير عن صوت العاصمة، ممَّا أتاح لي فرصة التعرُّف عليه عن قرب، وزمالته في عدة مناسبات محليَّة ودوليَّة، ولمستُ منه كل العناية والترحيب بالزملاء الجدد على المهنة، ودقة التوجيه لهم، على اعتبار أنَّ الرؤساء القدامى للتحرير، هم القدوة، وهم الملهمون، وهم المعلِّمون لرؤساء التحرير الجُدد الذين دخلوا بلاط الصحافة بعدهم، والتأكد من انسجامهم وحسن أدائهم لعملهم على الوجة الأفضل.

للإنصاف ليس وحده الفقيد، الذي مارس هذا الدور الريادي بكفاءة، ولكنَّه ربما يكون الأطول، ولكن هناك قامات أخرى لا تقل أهميَّة وتأثيرًا عنه، وهما رئيس تحرير عكاظ الأسبق، الدكتور هاشم عبده هاشم، ورئيس تحرير الجزيرة الحالي خالد المالك، أطال الله عمرهما في طاعته، ولكن من الحق والواجب تقديم كل الشكر لهما، لدورهما الريادي مع الفقيد تركي السديري في تأسيس أركان الصحافة السعوديَّة الحديثة.

أقترح تخليد اسم تركي السديري في شارع رئيس مهم بالرياض، وتكريم اسمه مع زملائه روَّاد العمل الصحفي ومؤسسي مدرسة الصحافة السعوديَّة الحديثة، وأن تبادر كلا من هيئة الصحفيين السعوديين، واتحاد صحافة الخليج الإعلان عن جائزة سنوية باسم الفقيد تُقدَّم لأفضل عمل صحفي.

#

القيادة_نتائج_لا_تصريحات

اجعل الأيامَ المتبقيَّةَ من عمرِكَ، هِي أفضل أيَّامِ حياتِكَ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store