Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السعودية وأمريكا.. شراكة قرار ومسيرة صداقة

No Image

A A
عبرمسيرة طويلة تتجاوز السبعين عاماً ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله .. من ذلك العهد بدأت العلاقة بين الدولتين الاكثر بروزاً من حيث الحضور العالمي، فالمملكة قبلة المسلمين وأمريكا الدولة ذات الحضور القوي كقوة عظمى لها نفوذها الكبير والمؤثر على المستوى العالمي ،وهذا ماجعل العلاقة تتوطد وتستمر بشكل مطرد بغض النظر عن ما كان يشوبها بين الحين والآخر من اختلاف وجهات النظر ولكنهما كانا يتلقيان في الكثير عندما يختلفان في بعض الامور وهذا مايميز علاقة السعودية وامريكا ويجعلها نموذجاً مختلفاً غير قابل للتهاوي رغم المحاولات الكثيرة لزعزعة هذه الصداقة والعلاقة المتينة والتأثيرعليها من أعداء السلام وبوجه خاص جارة السوء ايران ورغم تلك المحاولة المستميتة لخلق أزمات بين السعودية وامريكا إلا أن تلك المحاولات كانت دوماً تتهاوى أمام السياسة المتعقلة للدولتين .تلك السياسة التي كانت دوما تتجاوز الأزمات التي تحوم حول العلاقة الوثيقة بينهما مما جعل هذه العلاقة الضاربة في القدم تتواصل وبشكل يثير غيظ غير المنضبطين انسانيا وأخلاقيا .
وبمجرد اعلان الرئيس الامريكي ترامب ..بأن أول زيارة له يقوم بها لدولة هي لوطن السلام السعودية منذ تلك اللحظة جندت دولة الملالي كل اذنابها في الإعلام المأجور لشن حملة على هذه الزيارة واطلاق الشائعات والأكاذيب حول مغزى الزيارة وأثرها السلبي المزعوم على العالم الاسلامي على الرغم من أن مواقف السعودية من قضايا العالم الاسلامي ودعمها واضحة للقاصي والداني ،وذلك ما يدحض كل ادعاءات نظام الملالي الارهابي الذي يتوارى خلف شعارات زائفة تندد بالوجود الاسرائيلي وانتقادها الدائم للسياسة الامريكية محاولة ايهام المسلمين بأنها تبحث عن خدمة القضايا الاسلامية بينما أفعالها في سوريا والعراق واليمن تؤكد عكس ذلك تماماً وهذا مايجعل ادعاءاتها على وطن السلام كاذبة لا تمت بأي صلة للوعي السياسي لأن دور إيران ومن خلال هذه الزيارة التاريخية للرئيس الامريكي ترامب سوف يتقلص وبشكل كبير ليس على المستوى العالمي بل حتى على المستوى الاقليمي .وهذا ماجعلها تصرخ وبصوت مرتفع لتؤكد انهزامها المطلق أمام السياسة السعودية والتي أثبتت مدى جداوها وقدرتها على احتواء الازمات من خلال سياسة وأسلوب ضبط النفس وعدم الانسياق لمسارات حاول كثيراً أعداؤها ان يضعوها في طريقها ولكنها كانت أكثر حنكة وقدرة على ادارة دفة اللعبة العالمية لصالحها مما جعلها الرابح الأكبر في آخر المطاف .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store