Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

بَـيـن كُـويـنْـسِـي والرّيَـاض... شَـرَاكَـة الأنْــدَاد!

A A
* في فبراير من العام 1945م، كان الاجتماع التاريخي لـ (المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله والرئيس الأمريكي روزفلت) على ظهر المُـدَمِّـرة الأميركية (كُـوِيـنْـسِـي)؛ ذلك الاجتماع أسّـسَ لعلاقة متينة بين البلدين على كافة المستويات.

* ومِـن يومها كانت (المملكة) بمكانتها الدولية وعمقها العربي والإسلامي حَـلِـيْـفَـاً إستراتيجياً لأمريكا، وما جمع بين البلدين هو المصالح المشتركة، والبحث عن استقرار المنطقة.

* العلاقات السعودية الأمريكية أصابها شيء من الفتور والضبابية؛ خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق (باراك أوباما)؛ لما أنه سَــلّـم مفاتيح المنطقة، للجماعات الإرهابية ولدول تدعمها، لديها أطماع توسعية، وعلى رأسها (إيران الصفوية)!

* ولكن خلال اليومين الماضيين يبدو أن التاريخ يُـعِـيْـدُ نفسه؛ فالرئيس الأمريكي (دونالد تَـرمب) تقديراً لمكانة بلاد الحرمين، ودورها الرائد والمؤثر إقليمياً ودولياً، وإيماناً منه بأهمية توثيق العلاقات معها جعل من عاصمتها (الرياض) المحطة الأولى لزياراته الخارجية منذ اعتلائه كرسي الرئاسة.

* هذه الزيارة التاريخية وفي حِـوار الـنِّـد للِـنّـد بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، (وليس كما زعم المدلسون بأنها ستصب في مصلحة واشنطن فقط) عَـزّزت من علاقات البلدين، سياسياً واقتصادياً عبر اتفاقيات بمئات المليارات من الدولارات لصفقات عسكرية، وقبل ذلك لمشاريع إسكان وصحة وبنية تحتية، ولاستثمارات مشتركة، ستضمن عشرات الآلاف من الوظائف للمجْـتَـمَـعَـيْـن هنا وهناك.

* ثم لأنّ المملكة - كعادتها - لاتبحث عن نفسها فقط، بل تستثمر حضورها وفاعِـلِـيّـتِـهَـا لنصرة دينها الإسلامي الوسطي المعتدل، ولِـحَـمْـلِ لواء قضايا أُمَّـتَـيْـهَـا العربية والإسلامية؛ فقد احتضنت زعماء وممثلين لأكثر من (55 دولة عربية وإسلامية)؛ ليكونوا طـرفاً جَـمْـعِـيّـاً في حـوار مشترك مع أمريكا؛ كان من ثماره: (الشراكة الوثيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتأسيس «تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي في مدينة الرياض» لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعَـالم، وكذا تعزيز التعايش والتسامح بين مختلف الدول والأديان والثقافات، وهناك التصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول الذي يمارسه (مَـلالِـي طهران).

* أخيراً (اتفاقيات الرياض) رسمت للمواطن السعودي خارطة مستقبل تحمل له الـبُـشْـرى بالمزيد من الاستقرار والأمن، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أيضاً (قِـمَـم عاصمة الحزم) استطاعت أن تُـوحِّـد المسلمين، وأن تبرز الصوت الإسلامي المعتدل، وتقصي الإرهاب ومَـن يدعمه؛ فشكراً من كل مواطن سعودي، ومن كل عَـربي ومُـسْـلِـم لـ (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولحكومته الرشيدة) الباحثة دائماً عن التنمية المستدامة لشعبها، وعن قيادة أشقائها من العرب والمسلمين نحو الاستقرار والأمن والسّـلام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store