Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

سلام دائم

للحوار بقية

A A
مفاجآت دونالد ترامب لم تنتهِ بعد، فبعد أن أثار تعجب الإعلام الأمريكي والعالمي من موقفه تجاه الدول الإسلاميَّة، قبل وبعد انتخابه، أثار مفاجأتهم لنظرته للقضيَّة الفلسطينيَّة قبل وبعد الانتخابات.

إبَّان الانتخابات، أثار ترامب موضوع التخلِّي عن حلِّ الدولتين، وهو ما التزمت به السياسة الأمريكيَّة التقليديَّة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، لعقود خلت من الزمان، وكذلك تعهد بنقل السفارة الأمريكيَّة إلى القدس.

من البيت الأبيض الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته بإمكانيَّة التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرَّة الأولى في البيت الأبيض، معتبرًا أنَّ ذلك لن يكون صعبًا كما يعتقد البعض، وقال إنَّه سيكون وسيطًا بين الطرفين من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، وأعرب عن أمله في أن يحدث شيء استثنائي بين الجانبين، بشرط أن يقوم الفلسطينيون بالتحدُّث بصوتٍ واحدٍ ضدَّ التحريض، وخطاب الكراهية.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني وهو هناك: إنَّ الخيار الإستراتيجي للفلسطينيين هو تحقيق سلام، يقوم على حل الدولتين، على أساس حدود 1967، وأن جميع قضايا الحل النهائي قابلة للحل، بما فيها قضايا اللاجئين والأسرى، وفق القانون الدولي، وأن تحقيق السلام العادل يُعزِّز المبادرة العربيَّة.

اليوم وأثناء زيارته لإسرائيل، طلب الرئيس الأمريكي مقابلة محمود عباس، وعلى الرغم أنَّ زيارته لم تتجاور 45 دقيقة، ولكن في مغزاها تساوي 45 سنة، و45 معاهدة، و45 خطبة، و45 التزامًا، حيث يقول ترامب بعدها: (سمعتُ أنَّه أحد أصعب الاتفاقات على الإطلاق، لكن لديَّ شعور بأنَّنا سنصل إلى هناك في نهاية المطاف، لحل أحد أقدم النزاعات على الكوكب).

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

في النهايةِ سيكونُ كلُّ شيءٍ علَى ما يُرام، وإنْ لمْ يكنْ كذلكَ، فهِيَ إذنْ ليست النِّهاية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store