Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
لولو الحبيشي

قوة السعودية تؤلم من ؟

A A
- من الطبيعي أن تكون قوة السعودية موجعة لأعدائها وأعداء العرب والمسلمين، هذا المنطق سيتحدث به تلاميذ مدارسنا الذين يلقنون على مر الزمان دروساً في الروابط العربية والإسلامية كون بلادهم داعماً تاريخياً للأخوة والروابط ، لكن مرتزقة العرب سيفاجئونهم بمنطق مغاير ، وسيصدمهم الواقع الأليم لتفشي الحقد بين كثير من العرب ، وتحريهم المناسبات لإخراج القيح الذي تضج به نفوسهم التي أسلموها لأعداء أمتهم مقابل الأموال ، أو لابتزاز أشقائهم ، هؤلاء المرتزقة الذين يفرشون بساطاً على قارعة التاريخ ليبيعوا الولاء لمن يدفع أكثر ، يوجعهم ألا يجدوا زبائن لبضاعتهم الرخيصة منتهية الصلاحية.

- الحاقدون العرب جعلوا أمة العرب تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله .

- مؤخراً أعلن عن التعاون العسكري السعودي الأمريكي الذي عقد خلال زيارة الرئيس الأمريكي ترمب للرياض في أولى جولاته الخارجية، وستضمن السعودية خلاله بمشيئة الله أمنها وأمن الخليج في فئات مهمة هي أمن الحدود و محاربة الإرهاب والأمن البحري والساحلي وتطويرالقوات الجوية والدفاع الجوي والصاروخي فضلاً عن الأمن الإلكتروني وتعزيز الاتصالات وتقديم تدريبات مكثفة للقوات السعودية ، اتفاق يبهج من يهمه استقرار الخليج وأمن دوله ، واستقرار بلاد الحرمين وأمنها، لكن مرتزقة العرب تجار الولاءات لم يترددوا ولم يخجلوا من كشف سوءاتهم أمام الملأ ، فكتب وئام وهاب الوزير السابق بمداد من القيح وبوجع مستمد من وجع أولياء نعمته الصفويين ، كتب قائلاً:» لو صرفت السعودية مليارات السلاح على الجائعين العرب وعملت على الإنماء في الوطن العربي لاشترت قلوب ملايين العرب ولما احتاجت لسلاح لا يستعمل» !!.

ليس ما قدمته السعودية طوال تاريخها للعالم أجمع وللدول الإسلامية والعربية على نحو مخصوص مجال شك أو نقاش ، فالباحث عن الحقيقة سيجدها حتماً، لكن تأملوا منطق باعة الولاءات ومرتزقة السياسة ، تأملوا وقاحة التدخل بشأن سعودي محض هو قوة الدفاعات وتحصين الحدود وهو الأمر الذي لم يتعارض يوماً مع مواقف السعودية وأياديها البيضاء التي تركت بصمة في كل مكان ، (لئام وهاب) يقول إن السعودية لا تحتاج السلاح حين تملأ الأفواه العربية ، فهو يرى العرب كلهم باعة ولاءات وعلى الدول التي تريد أمن مكرهم أن تبادر بشراء سكوتهم وكف شرهم .!

ويجاريه صاحب قناة (المستغلة) محمد الهاشمي الموجوع من كون الرياض وجهة ترمب الأولى قائلاً:» لو عرضت جيبوتي أو الصومال أو تونس أو سنغافورة صفقات بـ ٤٠٠ مليار دولار على ترمب لكانت هي وجهته الأولى، على الكتَّاب والإعلاميين أن يقولوا الحق». والحق الذي يطلب الهاشمي من الكتَّاب قوله ليس في صالحه مطلقاً، فالحق شهد بابتزازه للسعودية في محاولة للحصول على تمويل لقناته عن طريق بيع ولائه وحين لم ترغب السعودية بشرائه تحول عدواً يوجعه أن تكون بلاد الحرمين بخير وقوة وأمان ، فهل يرى أن الأولى بالسعودية التحول عن الصفقة العسكرية بعقد صفقة مع قناته البائسة ؟!.

- المبتزون العرب بلا حياء ، فكرهم شكّله الابتزاز الرخيص ، ومنابرهم التي يحاربون السعودية التي ما بخلت يوماً على أوطانهم من خلالها، كان من الأسمى والأنبل والأشرف استخدامها لدعم قوة العرب واتحادهم وجمع كلمتهم .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store