خبيران فلسطينيان: «فتح» الممثل الوحيد للقضية الفلسطينية

اتفق خبيران فلسطينيان، على أن «فتح»، هي الممثل الشرعي الوحيد للقضية الفلسطينية، وأن حماس حركة غير شرعية، لا تعبر إلا عن أنصارها.

ممثل شرعي

قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، جامعة القدس المفتوحة: إن حماس ليست جهة شرعية، ممثلة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن تقديمها كممثل للشعب، ليس سمت الخطاب الإعلامي الذي اعتادت عليه قناة الجزيرة القطرية، التي يدعمها النظام في الدوحة. وأضاف لـ»المدينة: إن «فتح» حافظت على الكيان الفلسطيني منذ عام 1964، كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وانتزعت قرارًا في عام 1974 من جامعة الدول العربية باعتبارها ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني.

حركات صغيرة

ولفت إلى أن «فتح» واجهت منذ نشأتها العديد من موجات الطعن من جانب الحركات الفلسطينية الصغيرة في السعبينات، إلا أن الاحتلال لم يجد بديلًا إلا من خلال التشجيع لإنشاء مكاتب لما يسمى بالمجمع الإسلامي عام 1976، وتمدد هذا التنظيم حتى عام 1988 ليتحول إلى ما يسمى بحركة «حماس».

ضغوط الاحتلال

أوضح جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي بجامعة الأقصى، أن حركة «حماس» كانت تقوي شوكتها تحت مرأى ومسمع من كيان الاحتلال الإسرائيلي، حتى صار لها دور في الانتخابات الفلسطينية عام 2006 وكان ذلك بضغوط الاحتلال، وأضاف لـ»المدينة»: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، رفض في بداية الأمر الإملاءات والضغوط، وسعى لمنع دخول حماس الانتخابات التي فازت بها بعد الترويج لها من جانب قناة الجزيرة القطرية، مشيرًا إلى أن حماس نفذت انقلاب في عام 2007 وقتلت 600 من عناصر فتح؛ من أجل السيطرة على الكرسي السلطة.

امتداد لـ«المحظورة»

ولفت إلى أن «حماس» امتداد لجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» في العديد من الدول العربية، كما أنها منذ تأسيسها، فتحت علاقات متشعبة مع إيران، لإيجاد جيوب لها في المنطقة، وبعد أن أصبحت قوة جماهيرية فتحت إيران حساب لها، وكانت تتلقى شهريًا 50 مليون دولار، لكن هذا المبلغ تقلص وتوقف وأصبح يحول إلى مجموعات كتائب «عز الدين القسام» العسكرية فقط.

​

تحالف مع حزب الله

وأكد أن «حماس» تحالفت مع «حزب الله» واستمرت العلاقة بينهما حتى تغير دور الحزب بعد 2006 وتخلى عن حماس في مواجهات 2008 و2012 و 2014، مشيرًا إلى عناصر حماس كانوا يتلقون تدريبات في إيران ولبنان، وجيء بأكثر من وفد من الحرس الثوري الإيراني إلى غزة عبر الأنفاق منذ عام 2005 لإعداد شبكة اتصالات لوجسيتية على الأرض، حيث يوجد مدينة من الأنفاق رسمها الحرس الثوري.