Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سامي سعيد حبيب

رمضان.. هل بقي مكان للفرحة؟!

A A
أيام معدودات ويبدأ العد التنازلي لشهر الصوم والقرآن وجميع القربات، فتشرئب الأعناق وتتطلع الأنفس المؤمنة للخير والهبات والبركات النازلة من الله رب العالمين على أهل الإسلام من سكان الأرض، فتغمر الأرواح فرحةً عظمى وهي تتحرَّى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، أعاده الله على المملكة العربية السعودية شعباً وقيادة، وجميع أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- منعةً وعزة وتمكيناً، وتحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهم الله-.

فرحة الصائمين بشهرهم الكريم لهذه السنة، بل وللسنوات الخمس الماضية مختلطة، ويشوبها حزنٌ عميق بسبب ما يجري من القتل والتهجير للمسلمين من أهل السنة في سوريا، الذين هُجِّروا بالملايين حرفياً، والقتل بمئات الألوف، وأيضاً، ما يعيشه أهلنا في العراق من قتلٍ وتهجير وتشريد، وما يواجهه أهلنا في اليمن من حالات انقسام وتشرذم، وما تعيشه مصر الشقيقة من عمليات إرهابية دموية، وما تحياه ليبيا من حالات انقسام تودي بحياة المئات من المواطنين الليبيين يومياً.

ويتطلع المواطن العربي إلى حكمة قياداته للخروج بالمنطقة إلى بر الأمان، وعادة ما يرنو إلى قيادة هذه الأرض المباركة ليقينه من حرصها دائماً على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بين المسلمين في شتى بقاع الأرض.

لقد كان رمضاننا هذا (1438) دامياً جداً، لم يرقب فيه المعتدون في البؤر الملتهبة من ديار المسلمين في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر إلاّ ولا ذمة، وأدموا قلوبنا بمناظر دماء وأشلاء أخوة لنا في الله على شاشات الفضائيات. فمما يبعث الأمل في نفوس المسلمين، هو تكشُّف بعض الحقائق التي تُظهر أن الاصطفافات الجديدة بالمناطق الساخنة من عالمنا العربي قائمة على اعتبارات عقائدية، وإن حاول المحاولون تلبيس الأمر فقد فضحتهم الأقدار.

حفظ الله أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وحفظ المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store