Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

التجمعات العائلية والأعياد تعيد الشباب إلى قرى الطائف

No Image

تقارب وتعارف للكبار.. وعيدية وحلوى في أيدي الصغار

A A
يحرص الكثير من العوائل على الاحتفاء بالعيد والمحافظة على مشاركة الأهل والأقارب، التي كانت سائدة منذ سنوات، ولا زالت بعضها تقوم على إحياء المظاهر الاحتفالية وذلك بتجمعهم في بيت كبير العائلة وذلك بعد الصلاة مباشرة حيث تبدأ بعد صلاة العيد وتبادل التهاني، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد وتناول وجبة الإفطار، بعدها يتم تقديم الهداياء والأحاديث، إلا أن الواقع اختلف كثيرًا عن الماضي وبقيت بعض الأسر متمسكة بهذه العادة.

طعم آخر

يقول تركي التبيتي إن للعيد عادات خاصة وطعم آخر للأسف الكثير من الأقارب أصبحوا لا يرون بعضهم بعضًا إلا بمناسبات مثل العيد، حيث تحضر العوائل عادة لزيارة كبار العائلة لتحل بركات ابتساماتهم على تلك اللحظات وتحضر الضحكات والحب وبراءة الأطفال، وعند ذكر الأطفال لابد من حضور الحلوى والهدايا، التي تضفي جواً أكثر روعة وجمالاً والكثير من العادات التي فقدها الكثير بعد أن أصبحوا يستخدمون وسائل التكنولوجيا الحديثة للتهنئة، وبذلك فقدوا لذة معايشة تلك الأحداث الخاصة بالعيد.

فهد المنصوري يقول: «العيد هو موسم البهجة الذي تكثر فيه أعمال الخير وصلة الرحم، ولا شك أن الزيارات التي تفضلها الأسر مع بعضها البعض تتمحور في زيارات الأقارب والأصدقاء، والتجمع في الاستراحات في أول أيام الأعياد، وتبادل الهدايا، فإن الهدايا المفضلة غالبًا ما تكون هدايا رمزية تراثية وكذلك العيديات النقدية، وتكون أيام العيد مزدحمة باللقاءات والزيارات، كما يسود عندنا شراء الألعاب النارية، واستخدامها وأشار إلى أن البعض يتسابق إلى الذهاب إلى المدن الكبيرة التي بها فعاليات بمسمى تغير جو والتنزه كالذهاب إلى جدة أو الجنوب أو الشرقية فيفقد العيد فرحته.

الرونق والجمال

يقول محمد الجعيد إن العيد فقد رونقه وجماله، لأن العديد من الناس يسافرون في العيد ما يجعلهم يحرمون أطفالهم وأنفسهم من أجواء العيد وعدم مقابلة الناس والأقارب إلا القليل أو تجدهم منعزلين في إحدى الاستراحات ولا ننسى وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت منتشرة وتعايد الناس وأنت ببيتك برسالة وتجمع العائلة أصبح قليلًا جدًا وهذا يحرم الكثير الفرحة والبهجة والسعادة لأن أيام العيد قليلة وتحمل طعمًا آخر، وعن عيدهم قال: نجتمع مع بعض أفراد العائلة بعد زيارة أعمامي وعماتي وأخوالي وخالاتي في استراحة خاصة لنقضي فيها أيام العيد خارج نطاق العمران فهي مهيأة من جميع النواحي.



يوم خاص

غازي عبدالله يقول إن يوم العيد يوم خاص، بل خاص جدًا فيعلوا فيه كل شيء طيب وقد كانت الأسر في السابق تتجمع على مائدة الإفطار بعد صلاة العيد عند الوالد أو عند كبير العيلة ويتلاقون بالحب والأحضان والسؤال عن أحوال بعضهم البعض، بل إن فرحة العيد تجدها على محياهم جميعًا وما زالت بعض الأسر محافظة على هذه العادة الجميلة، ولكن بعض الأسر انتهجت منهجًا آخر غير محبب عند الكثير وهو أنهم تركوا هذه العادة وأصبح تجمعهم في استراحة أو منتزه بحجة أن البيوت متباعدة أو أنهم يخشون عدم وجود أقاربهم في البيت وأعذار أخرى وأساسًا الغرض هو الاجتماع والسؤال عن بعض وتفقد بعض وزيارة بيت الأقارب الذي قد لا ندخله إلا في السنة مرة في مناسبة، سواء مناسبة فرح أو حزن، وأن بعض الأسر ما زالت مداومة على هذه العادة الجميلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store