Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

وزارة الصحة.. وخدماتها الرائدة

A A
تعمل وزارة الصحة على الرقي بخدماتها الطبية في جميع المجالات، في ظل وزيرها المعروف بالعمل الميداني ومتابعة شؤون الوزارة، للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في الاهتمام برعاياها المرضى، وتقديم خدمات استشارية، وتقليل زمن المواعيد، ومواجهة الأمراض بجميع السبل.

من أنجح الخدمات التي قدمتها الوزارة في عهد د. الربيعة هو الهاتف المباشر (937) الذي قدمته الوزارة كهمزة وصل مهمة للوصول إلى القنوات الفاعلة في الوزارة، والذي من أبرز مهامه الوصول إلى جهة الخدمة التي يرغبها المتصل، والتي من أبرزها: الاستفسارات، طلب العلاج، الاستشارات الطبية، الشكاوى، مما يسهل على طالب الخدمة الحصول على مبتغاه بسهولةٍ ويسر.

ومن مميزات خدمة الهاتف (937) -عند أخذ الاستشارة الطبية من مصادرها الموثوقة- تجد نخبة من الاستشاريين للرد على استفسارات المستفيد وتقديم الاستشارة الطبية العاجلة والمناسبة بعد التعرف على نوعية المرض، ونوعية الأدوية المعطاة للمريض، ومدى مناسبتها وفعاليتها لنوعية المرض. وقد جرَّبت هذه الخدمة المميزة شخصياً مع ابني محمد، بعد أن شككت في تشخيص الاستشاري للمرض بإعطائه (8) أدوية للعلاج، وبعد الاتصال بهاتف الوزارة كانت التوصية بأن التشخيص غير متوائم مع المرض وإيقاف جميع الأدوية المعطاة، مع بقاء المضاد الحيوي فقط، لأن المريض استخدمه لمدة يومين، ويجب إكمال المدة المتبقية للمضاد.

خدمات إنسانية رائدة وطموحات كبيرة ينشدها المواطن والمقيم، وعمل دؤوب مع وزارة مثقلة بالمشكلات، وتركة ثقيلة ورثها وزيرها النشط، وتحديات للنهوض بالوزارة من كبوتها، وذلك لمواجهة الزيادات الكبيرة في أعداد السكان مع قلة عدد المستشفيات في مدن ومحافظات مليونية تحتاج إلى رعاية صحية متقدمة، وهذا يتطلب جهوداً كبيرة وعملاً متواصلاً لا يمكن أن نصل إليه بدون العمل ليل نهار، لتوفير ما يمكن توفيره.

من حسنات الوزارة غير المنظورة والتي قلَّما يعرف عنها الكثير من الناس، هو توفير الرعاية الصحية المنزلية لكبار السن والعاجزين عن الحركة، وتقديم خدمات جليلة لهم، مع توفير كادر طبي للزيارة المنزلية سواء كانت الزيارة يومية، أو أسبوعية، ومتابعة حالة المريض، خاصة طالبي العناية الطبية الممتدة، والتي قد تطول لعدة سنوات. وجهود أخرى مشكورة للوزارة للمنومين في العناية المركزة في المستشفيات الخاصة، والتي تُكلِّف مبالغ مالية باهظة تُسجَّل على المريض وذويه (لغير حاملي بطاقات التأمين أمثال السعوديين)، تسدد عنهم الوزارة في حالة عجز المريض عن الدفع، واستكمال إجراءات خروجه. كما أن هناك العديد من الخدمات الإنسانية التي تُقدِّمها الوزارة، ولم تُذكر لقصر المقال، ولكن هذا لا يعني أن هناك بعض أوجه القصور التي تحتاج إلى جهود للقضاء عليها، أو تحسين وضعها حتى تكتمل المنظومة وهي العناية بالمرضى في مواجهة الأمراض التي اجتاحت معظم الناس، وعجزت المستشفيات العامة والخاصة عن استقبال الكتل البشرية الطالبة للاستشفاء من هذه الأمراض، كما نأمل أن تحسن الوزارة دور مراكز الرعاية الصحية الأولية وتزيد من إمكاناتها، للتخفيف عن المستشفيات الكبيرة وربطها آلياً كمراكز تابعة يُعبَّأ فيها كل بيانات ساكن الحي، وعند مراجعة المستشفى تكون بياناته جاهزة ويتم معالجته فورا.

ولا يفوتني في هذه العجالة، أن أنوه بالجهود الطبية الكبيرة والمميزة التي تُقدِّمها مستشفيات القوات المسلحة، ومستشفيات الحرس الوطني، ومستشفيات التخصصي، ومستشفيات جامعة الملك عبدالعزيز من خدمات رائدة لطالبي العلاج من عسكريين ومدنيين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store