Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فاطمة أحمد

الموقف القطري.. المستجير من الرمضاء بالنار!

A A
منذ أكثر من عشرين عامًا ودولة قطر تعيش في ظل عهد غرس بين جنباته ركائز التشرذم والفرقة، فقد أبى الأب حمد وخلفه تميم إلا التغريد خارج سرب وحدة الصف العربي، والخليجي في المقام الأول، والتعدي السافر على سيادة دول الجوار وحقوقها.

يقرأ المتتبع في تصريحات وخطابات أمير قطر منذ بدء المقاطعة خروجًا معهودًا عن جوهر القضية في التفاف بين على الحقائق، وانتهاج مسلك التضليل والمراوغة، وهذه لعمري سمة من أفلس رأيًا وحكمةً وموقفًا.

على الرغم من أن الدول المقاطعة والمتضررة تملك بين يديها الوثائق التي تدين النظام الحاكم في قطر، فهو في المقابل لم يقدم أي قرينة تنفي عنه تهمة دوره الرئيس في زعزعة أمن دول الجوار وسعيه إلى تفتيت عرى التلاحم بين شعوب المنطقة العربية وقاداتهم، عبر دعمه للإرهاب وتمويله بالمال والسلاح، واحتضان الجماعات الإرهابية داخل قطر.

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم..

ما الدافع وراء تبني أمير قطر ووالده هذا الدورالأرعن!؟

ما المغنم العائد عليهما أو على دولة قطر وشعبها الشقيق جراء هذا الانتحار السياسي!؟.

دأب النظام الحاكم في قطر ووسائل إعلامه المأجور إلى الدفع بالموقف برمته في طريق مسدود زاعمين..

* أن المقاطعة لم تكن سوى حصار!!.

* أنهم في مواجهة حملة من التحريض وفرض الوصاية!!.

* المطالبة بحق السيادة القطرية!!.

وإن لازم التعنت والصلف الموقف القطري، والتعاطي باستخفاف في تعاطيهم مع الوساطات الدولية فهو بذلك قد يدفع بقطر وشعبها إلى المزيد من العزلة الدولية.

فما مسوغه بعد أن وضعت المملكة العربية السعودية نصب عينيها الجانب الإنساني تجاه الأسر السعودية القطرية؟ وحرصًا منها على ألا يتعرض أفراد الشعب القطري للمعاناة وألا يؤخذوا بجريرة تميم ووالده.

وما قوله بعد أن سمحت المملكة للإخوة القطريين والمقيمين في قطر بأداء فريضة الحج!؟.

وما المبرر من لجوئه إلى سياسة الترسنة في ظل الحماية الإيرانية والتركية!؟.

ألا يعد حشد هذه الأرتال من الجنود وآلات الدمار فوق أرض قطراختراقًا لسيادتها!؟.

فأين هذا من مطالب السيادة التي يتباكى عليها!؟، وهو بيده لا بيد عمرو من اخترقها!!. وكان كمن يستجير من الرمضاء بالنار!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store