Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فاطمة أحمد

النية المبيتة وراء مطالب تدويل الحج

A A
الحج من العبادات العظيمة، والمتتبع للجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في موسم الحج يدرك أنها ليست وليدة اللحظة، وستنتهي بانتهائه، إنما هي جهود استثنائية لفريق وطني استثنائي على مدار اثني عشر شهرًا استثنائية.. بدءًا بالتخطيط والتنفيذ وانتهاءً بالمتابعة فالتقييم، وكفاهم بذا فضلاً وشرفًا.

إن المشروعات الضخمة التي سخرتها المملكة العربية السعودية في موسم الحج لهي أكبر دليل على حرص قادة البلاد على راحة ضيوف الرحمن. إلا أننا عهدنا في كل موسم حج، استهدافه من قبل الحجاج الإيرانيين خاصةً، والخروج به من القصد الديني إلى التسييس الدولي.

يعد الحرص على أمن الحجيج من أولى أولويات قادة البلاد، إلا أن إيران دأبت على تحويل شعيرة الحج إلى ميدان تُطلق من خلاله شعارات الفتن والقلاقل بهدف زعزعة أمن ضيوف الرحمن، وتأصيلًا لفكرة أن المملكة غير مؤهلة لحماية الحجيج!!

وبين خرافات طائفية، وحلم الإمبراطورية البائدة تقف قطرعلى أعتاب الانحطاط والفلس من كل القيم، فطلع علينا غِرِّها مطالبًا بتدويل الحج!!، لماذا وكيف ومتى ومن.. لا نعلم!!؟؟

خاب وخاب مطلبه.

فلماذا تبنت قطر الدورالإيراني وأخذت على عاتقها النهج ذاته!؟.

ولماذا قبلت على نفسها أن تكون تابعًا وذراعًا ممتدًا لإيران في منطقة الخليج العربي!؟.

وهل جاء في تصوره ما ستؤول إليه حاله، في حال لو بقي على تعنته!!؟؟. فولاية الفقيه ومريديه لم يحموا أبناء طائفتهم، وما الأحداث الدامية التي وقعت إبان قيام الثورة الخمينية في الثمانينيات إلا دليل بين على أن الصفويين لم يرحموا أبناء جلدتهم، فكيف سيكون الحال عندها بقطر وحاكمها وشعبها في حال لو جرأ تميم على معارضتهم!؟.

ندرك أن تلك المطالبة لم تكن، سوى النية المبيتة، والتخطيط لخلق أحداث الشغب وزعزعة أمن ضيوف الرحمن لتأصيل فكرة أن المملكة غير قادرة على حماية أمن الحجيج، وليس لنا في هذا الموقف إلا أن نسأل تميم ووالده حمد..

إن المطالب الثلاثة عشر تمحورت في ثلاثة أسس..

«وقف دعم الإرهاب وتمويله، وقف نشر خطاب الكراهية والتحريض، الالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول العربية».

فهل أصابتكم تلك المطالب في مقتل !؟.

أكد مطلب حاكم قطر بتدويل موسم الحج وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذا (الولد) وبلاشك فاقد الأهلية، فإما أن تعاد تربيته من جديد وهذا قد يتسبب لنا جميعًا في المزيد من الهدر الجائر للوقت والمال، ونحن أحوج بهما منه بحكم أن الدول الأربع المقاطعة تقف في مواجهة شرسه ضد الإرهاب.

وإما ان تُسلم قطر لمن يعليها ولا يعلوعليها، لتسلم منه ويسلم شعبها ونسلم نحن معهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store