Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عاصم حمدان

الدكتور الحجيلان وتطلعات فكرية أدبية مشروعة

رؤية فكرية

A A
* للحقيقة البعيدة عن كل مجاملة وتأويل ،فإن من احتل المنصب الثاني في وزارة الثقافة والإعلام يحتاج لكثير من الصبر والأناة وذلك لأنه يتعامل مع شرائح مختلفة من أرباب الكلمة والثقافة والفكر .

*هذا ما شعرت به عندما تم اختيار الزميل الدكتور ناصر الحجيلان نائباً لوزير الثقافة والإعلام ،وهو ليس بغريب على هذا المنصب، فلقد تبوَّأه وكيلاً في حقبة معالي الأديب الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الإعلام الأسبق .

* ومع إنني عرفت سلفه الزميل الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي أبلى بلاء حسناً للمدة التي قضاها وكيلاً للوزارة للشؤون الثقافية ،وكان مفتاح شخصيته دماثة الخلق وتهذيب الكلمة والقدرة على التعامل مع الجميع بأريحية ليست مستغربة على مثل من تربَّى في بيت علم وخلق. أما الزميل معالي الدكتور ناصر فعلى الرغم من تلك الصرامة التي تطبع شخصيته إلا أنه في داخله يحمل زخماً إنسانياً رفيعاً.

ولقد أدركت هذا المنحى في شخصيته أثناء انعقاد المؤتمر الثالث للأدباء في طيبة الطيبة مثوى سيدنا صلى الله عليه وسلم .

*ولعلي أحاول أن أوجز التطلعات التي يأمل كل من اشتغل بالكلمة والحرف أن يراها متحققة على أرض الواقع .

بداية يفترض أن تكون المراكز الثقافية وجمعيات الفنون على صلة إدارية وثيقة مع الأندية الأدبية والتي هي الأخرى تحتاج الى هيكلة تتناسب مع الرؤية التي تسعى الإدارة العليا بكل ما تملك من وسائل لتحقيقها في عام 2030 ،وأن تكون برامجها تحمل خطاباً وسطياً معتدلاً وخصوصاً أن الفكر المتشدد والإقصائي يسعى للتسلل الى عقول شبابنا من خلال خطابه المتشدد عبر تهميش مبدأ الولاء الوطني لصالح المرجعيات الخاصة بهذا الفكر .

وللتاريخ فإن حوادث 1400 هجرية التي انتهكت حرمة البيت الحرام استطاعت بطريقة أو أخرى أن تفرض بعض أجندتها بوسائل وطرق مختلفة .

ولن ننسى هنا الدور الذي لعبته حركات الإسلام السياسي في هذا الصدد وهي لا تنكر مطلقاً ما تعتقده وتدعو إليه من التشكيك في مبدأ الولاء الوطني وأنه يخالف المنطلقات الدينية التي تؤمن بها هذه التيارات التي تزعم لنفسها حق تصنيف الناس وأن من لم يسايرها في توجهاتها ينطبق عليه ما يمكن أن يوصف بالخلل العقدي.!

*وهناك قضية يفترض أن تكون في أولويات برامج الوزارة في ثوبها الجديد بين وزير طموح ومنفتح على الآخرين وبين نائب يحمل في عقله وقلبه كثيراً من التجارب التي يسعى المسؤول لتحقيقها إدارياً وفكرياً وثقافياً، هذه القضية تتعلق بالسعي لتكريم رموز الفكر والثقافة على مختلف توجهاتهم ،والتكريم له معناه عندما يأتي في حياة الإنسان وليس بعد انقضاء حياته ،والعديد من الرموز ذهبت وغادرت دنيانا وهي تردد مقولة الأديب الكبير الأستاذ محمد حسين زيدان ومفادها «إننا مجتمع دفان».

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store