Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد الثبيتي

معلمو «المعرفة» والجدل غير المقبول!

A A
أجزم أن العاقل لا يُنكر الدور المحوري للمعلم في تربية النشء وصقل مهاراتهم وإكسابهم الاتجاهات الإيجابية جرّاء تفاعله الإيجابي معهم خلال مدة بقائهم داخل أسوار المدرسة وأثناء تنفيذ الأنشطة اللاصفية التي تتطلب الخروج عن النمطية المدرسية إلى فضاءات أرحب يُمارس فيها الطالب رغباته تحت إشراف تربوي وتوجيه أبوي، ولكن يبقى الحقل التربوي مثله مثل أي حقل آخر يشوبه ما يشوبه من قصور غير مقصود، يرجع جُلَّه إلى مدى توافر المهارات الذاتية للكوادر البشرية، والإمكانيات المُحيطة بها على حدٍّ سواء، والتي تُؤثِّر بشكل سلبي على جودة الأداء، وبالتالي ضعف بعض المُخرجات.

ولكن أن يأتي الأستاذ «قينان» ويُطلق حكمًا عامًا يتنافى مع المنهجية العلمية التي تتطلب توافر مُعطيات منطقية وبيانات دقيقة تجعله يطمئن لحكمه غير المنصف على فئة يجب علينا تقديرها وإجلالها استنادًا لاحترامنا للعلم وأهله، ويُرْعِد ويَزْبد -تغريدًا وتلفازًا- بشكلٍ أثار جدلا حول دوافعه، لا عن دور المعلم، عكس لنا أن المدة التي قضاها الأستاذ «قينان» في التعليم قد تكون سبّبت له بعض الاحتقان الذي تراكم عبر الزمن، ووجد ضالته في وسائل التواصل ليُفجِّر هذا الجدل الذي تسبَّب في إيذاء أكبر شريحة مؤتمنة على فلذات أكبادنا.

أما المعلمون والمعلمات فنقول لهم: إذا كانت تصريحات الأستاذ «قينان» قد أحدثت جدلا في تويتر وتوابعه، فتأكَّدوا أنها فقاعة صابون عند بقية أفراد المجتمع، الذين يكنّون لكم التقدير أجزله؛ جرّاء جهودكم المبذولة في حمل رسالة العلم، وقيامكم على أشرف المهن بعد الرسل، فأنتم من يُعوَّل عليكم بناء الأجيال، وإحداث التغيير المُخطَّط له، وقيادته باتجاه تحقيق التنمية المُستدامة للوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store