Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

إنقاذ التعليم..!!!

همزة وصل

A A
• لأهمية التعليم وعلاقته بنمو الوطن وتطوره، أكتب لكم اليوم، وكم كتبوا قبلي وبعدي، ذلك لأني أستشعر الخطر، وكل أملي هو أن تنتهي حكاياتنا مع المخرجات الهشَّة لجيل لا يتقن حتى كتابة اسمه، والسبب في ذلك هو إخفاق العملية التعليمية، التي لم تُقدِّم حتى اليوم شيئا يُذكر، والحديث هنا عن وزارة تتعامل مع فريق أرى أنه لم يعد قادرًا على التعاطي مع معطيات العصر ولغته، فريق أمضى في العملية التعليمة عقودًا وهو يذهب ويعود ليس إلا من أجل لقمة العيش فقط.. ومن أجل أن يتطور التعليم فإني أقترح على معالي وزير التعليم تحفيز كل الذين أمضوا 20 عامًا فأكثر على التقاعد، ليتم استبدالهم بجيلٍ جديد يستطيع أن يتحرَّك ويعمل مع الأجيال بلغتهم وأسلوب تفكيرهم، وهي نسبة كبيرة أعتقد أنها تتجاوز الـ80% أو تزيد قليلا، هذه النسبة تُشكِّل بالفعل عائقًا حقيقيًا يقف أمام التغيير والتطوير، وهذه واحدة فقط من كثير!! كما أقترح أيضًا اختيار القيادات التعليمية بمعايير دقيقة، ذلك لأنها جاءت هكذا من خلال استبيان يتم توزيعه على المدارس في كل عام، يقول لهم: على الراغبين في شغل وظيفة قائد مدرسة أو قائدة، التقدم للترشح خلال فترة محددة.. وهي كارثة أن تكون القيادة بناءً على رغبة الموظف أو الموظفة، لتنتج وبكل أسف قادة لا يملكون الخبرة.. والسؤال هو: لماذا لا يُستفاد من خريجي الإدارة العامة..؟!!!

• كما أتمنى أيضًا من الوزارة أن تعترف بالخلل، وتقعد مع نفسها ومنسوبيها لترى حجم التعب والألم، الذي يعيشه الجميع كنتيجة حتمية لبيئة متهالكة وأنظمة بالية جاءت فقط لتُملي عليهم أوامر واستراتيجيات هم غير قادرين على التعامل معها، أو تطبيقها، وهي قضية أن يكون التعليم مجرد أوامر وأوراق وتعب ينتهي بتعب.. وكثيرة هي متاعب التعليم، التي لابد أن تُحل من خلال ربط وزارة التعليم بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي، لكي يتبنَّى خطة إنقاذ مدروسة تقوم الوزارة بتنفيذها كما هي دون تغيير، وتتم متابعتها من قِبَل المجلس..!!!

• (خاتمة الهمزة).. يستحيل أن نتقدم أو نتطور أو تنجح رؤانا دون نجاح التعليم.. وعلينا أن نستشعر الخطر ونتصدى له بالعقل والعلم لا أكثر.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store