Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجارد: شخصياتي تتملكني.. و«زكريا» أصابني بلوثة

No Image

في احتفالية «رواق السرد» بتجربته

A A
كشف الروائي السعودي ماجد الجارد، صاحب رواية «نزل الظلام» عن تملك شخصياته الروائية لذاته، وتحكمها في حركته اليومية، مستشهدًا في ذلك بشخصية «زكريا» بطل روايته «سولو»، الذي كان يحفر القبور، مشيرًا إلى أنها أصابته بلوثة وهيمنت عليه لدرجة أنه أصبح يسافر وحيدًا خارج البلاد، وحيث سأله أفراد أسرته، وقد عاد إليهم أشعث أغبر، قال: كنت في المقبرة مع زكريا.جاء ذلك في الاحتفالية التي نظمها «رواق السرد» بأدبي جدة يوم أمس الأول، للاحتفاء بتجربة «الجارد» السردية، حيث طوّف فيها «ماجد» في آفاق تجربته، استهلها بالبدايات القرائية، ومعاناته بسبب بصره الكفيف، ودور الأم والأسرة في توفير عالم بديل تمثّل في القراءة، وفي المحور الثاني استعرض البعد الخيالي في تجربته وكيفية تكوين الوصف.. متناولاً في الثالثة تعاطيه مع اللغة، معتبرًا أن «الوصف يملأ الفجوات لدى الكفيف لأن المفردة اللغوية ذات دلالة قد تحيل من صفة طبيعية إلى صفة بشرية»، وأن «الدلالات واللغة المجاز مخلصة للكفيف وتنقل إليه المشاهد أكثر من الأصدقاء، وتقرأ فيها مشاهد ومقاطع مبصرة». مختتمًا بالإشارة إلى أن روايته «نزل الظلام»، ليست سيرة ذاتية، مشيرًا إلى أن البطل في الرواية لم يعد الشخصية الرئيسة بل قد يكون مكانًا كما في نزل الظلام.
الاحتفالية شهدت مشاركة محمد سيدي بورقة نقدية لتجربة الجارد.. كما تداخل في الأمسية د.جبران يحيى، بالإشارة إلى أن الذاكرة لدى الجارد سمعية وتساءل هل يسبب ذلك انشقاقا، فعلق الجارد بأن على قدر استخدام الكاتب لحواسه يدرك الواقع وعد تواطؤ المشاهد وتكرارها يجسد واقعا أكثر واقعية. كما أشار الروائي عبدالرحمن المرشود إلى أن رواية «نزل الظلام» تتقاطع مع أدب السجون والسجن هنا مركب بين الإعاقة والسجن الاجتماعي، وتحديث عن ثيمة أخرى لدى الجارد تتمثل في صداقة الطبيعة مع عداء المجتمع.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store