Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المالكي: عدد من الرحالة اعترفوا بالجاسوسية

No Image

وصف شخصية «علي باي» بـ«اللغز المحير»..

A A
أوضح الدكتور علي عتيق المالكي أن هناك عددًا من الرحالة اعترفوا في كتاباتهم بالجاسوسية، وبعضهم لا تُعلم حقيقته، مشيرًا إلى أن شخصية الرحالة علي باي العباسي، يلفها الغموض من كل جوانبها، وأنه كان «شخصية محيّرة»، فاسمه منتحل، ودخل المغرب بشخصية «علي العباسي» إيهامًا بأنه من آل البيت، والمعروف أن أصله إسباني، كما كان يجيد عددًا من اللغات، ومواهبه متعددة، ومنها أنه كتب مسرحية باسم علي العباسي، واستخدم بعض المخططات والرسومات الدقيقة عن مكة المكرمة، حتى موته كان غامضًا، مشيرًا إلى أن مبدأ تعرفه على هذه الشخصية كان حين جعلها عنوانًا لرسالته في مرحلة الدكتوراة، وبحثه عنها في السياق التاريخي الذي تمت فيه أي قبل (200) عام، وما تناوله مجموعة من الكُتاب عن هذه الشخصية الغامضة، وكتابه الذي ترجم إلى عدة لغات، وأهداف الرحلة السياسية والعلمية التي قام بها، وحجم المعرفة التي يمتلكها وما جاء على ذكره عن منطقة الحجاز ودخوله مكة المكرمة، وأدائه لفريضة الحج، واطلاعه على الكثير من التنظيمات الاجتماعية في الحجاز، ورصده بدقة الكثير من الملاحظات والمشاهد، مؤكدًا أن شخصية الرحالة علي العباسي ستظل لغزًا محيرًا تنازعه الكتابة، مطالبًا بأن نعيد كتابة تاريخنا بأيدينا.
جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها مؤخرًا بأسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني تحت عنوان «الرحالة علي باي العباسي بين الكُتَّاب والكِتَاب»، وأدارها الدكتور أحمد الهلالي، وتداخل فيها، الناقد حسين بافقيه الذي أكد على أهمية هذه الرحلة الاستشراقية التي جات في حقبة مهمة لبدء العلاقات السياسية ما بين الغرب والحجاز، مطالبًا المحاضر ومن موقع عمله الجديد في اليونسكو العمل على ترجمة الوثائق الفرنسية المتعلقة بالحج.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store