ردود عديدة من القراء الكرام، وأصدقاء الفيس بوك، تعليقاً على مقالي يوم الجمعة الماضي 13 أكتوبر، بعنوان: (صورة العرب وصورة السادات).. وما قبله، الذي انتهيت فيه إلى أن رحلة السادات للقدس واتفاقية كامب ديفيد أخرجت مصر من النظام العربي وأضعفت الأمة
العربية وأدت إلى ما انتهت إليه اليوم من فرقةٍ وضعف.
***
يؤكد (أكرم فرحات) على أن إدراك السادات أن لا شيء يمكن تحقيقه مع العرب لاستعادة أرضهم وأن لاءات الخرطوم الثلاث هو ما دفعه للتحرك منفرداً. وأن قرار العرب بمقاطعة السادات، ونقل الجامعة العربية لتونس كانت «طيش».. فعادوا لمصر، بل سار
بعضهم في ذات الاتجاه لتحقيق (السلام)!!
***
ويرى (عبدالملك فراش) أن «خريف الغضب» قصد به هيكل شتم الرئيس السادات وفش غله- منه بعد أن أهمله تماماً .. ثم يتطرق لحالة العرب اليوم وكيف أن المملكة وحربها في اليمن هي حرب دفاعية، حيث سلّحت ايران الحوثيين ودرَّبتهم لمحاربة السعودية، فهي حرب للدفاع عن أرضها وأمنها. أما الموقف القطري فهو موقف تآمري على دول الخليج وهي عضو مجلس التعاون الخليجي، وهي سقطة في حق
نفسها وحق دول وشعوب المنطقة.
***
أما (عبدالعزيز أبو يوسف) فيرى أن المهم هو أن مصر استردَّت أرضها كاملة، أما العرب فدول تتآمر على الأخرى ،لينتهي بالتصديق على - ما قال - إنه قول تشرشل: «إذا مات العرب ماتت الخيانة»، وأن العرب
لن يتمكنوا من فعل شىء.!!
- هي كلها آراء أعرضها دون
تعليق.. مع كل الاحترام لأصحابها.
#نافذة_alsowayegh
حققت الولايات المتحدة (من خلال اتفاقيات السلام مع السادات) الخطوة الأولى لتغيير نظام الأمن في المنطقة كلها: الانتقال من نظام عربي خالص للأمن، إلى
نظام الشرق الأوسط... الحلم الأمريكي العتيد القديم.
محمد حسنين هيكل
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
