Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً»

No Image

A A
أوصانا ديننا الإسلامي بالاهتمام بكبار السّن، وهم فئة مهمة في المجتمع، وعلينا إحاطتهم بالاهتمام والرعاية التامة من الجميع، سواء من الدولة، أو المجتمع.

وطرق معاملة المسنين كثيرة ومتنوعة وأهمها: الإنصات لهم وعدم الاستغراب من طريقتهم في الكلام، والهدوء في التعامل معهم، وأيضًا المبادرة بالمساعدة دون انتظار الطلب، والحديث معهم بلغة أو بلهجة يفهمونها، وإعلامهم بما يدور حولهم، كذا عدم إخفاء شيء عنهم بحجة عدم الرغبة في ارهاقهم.

ويعاني كبار السن الكثير من المشكلات لعل أبرزها: تلف خلايا الدماغ، وهذا يسبب قلة الإدراك وسرعة النسيان، وضعف النظر والسمع والعضلات، وبالتالي ضعف المناعة مما يسبب الأمراض، ولهذا يحتاجون إلى العناية الصحية المكثفة، لأنهم يعودون ضعافا كما وُلدوا، لذلك يجب أن تكون الرعاية من جميع النواحي، ولهذا وضعت الدولة مراكز عديدة لرعاية المسنين والاهتمام بهم.

كبير السن له نفس الحقوق والحاجات التي لأي فرد آخر، والتي تتمثل في حاجات جسدية وأخرى نفسية، وحاجات اجتماعية وأخرى روحية، والتي لابد أن تُلبى لكي يحتفظ المسن بكرامته وهدوئه، وبذلك يجب أن تكون العناية متكاملة، كذلك لابد من الحفاظ على مشاعرهم، التي هي أهم خطوة، إذ أن أكثر ما يزعجهم، تلك التغيرات الكبيرة التي تحيط بهم، والخوف من أن ينظر إليهم بعض الأبناء والأقارب والمحيطين بهم على أنهم عبءٌ ثقيل، لكنْ عندما يسارع الأبناء بالاهتمام بهم ورعايتهم لن يشعروا بهذا الاختلاف.

أخيرًا، أود أن أختم موضوعي بالدّعوة إلى ضرورة تأصيل قيمة الرحمة في نفوسنا جميعًا، بحديث خير البشر -صلى الله عليه وسلم- موصيًا أمته باحترام المسنين: (ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store