Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد سعيد درباس

«من أين لك هذا؟»

في دائرة الضوء

A A
* «الفساد يغذيه الصمت». فرنسوا ميتران

* أتى حين من الدهر اكتظ فيه الفضاء الاجتماعي بالحديث همسًا عن ضروب شتى من الفساد الذي تفشى في عديد من القطاعات، وعلى رأسها الفساد المالي الذي يعد هدرًا للمال العام واستباحة لمقدرات الوطن، ومعول هدم للاقتصاد وتغييب للعدالة الاجتماعية من المشهد الوطني.

القيادة الرشيدة تعلن بشفافية غير مسبوقة بدء عاصفة حزم أخرى لمحاربة الفساد واجتثاثه من جذوره، والعمل على استعادة الأموال المنهوبة وإيقاع العقاب على المفسدين والفاسدين في آن معًا، ولعل مقولة ولي العهد -حفظه الله- في مقابلة متلفزة (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيًّا كان، سواء كان وزيرًا أو أميرًا، أي شخص تتوفر عليه الأدلة الكافية سوف يحاسب)، ولعلنا نستحضر مقولة الملك المؤسس -رحمه الله- (الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات)، وهي مقولة محملة بالمعاني التي ترجمها الأمر الملكي الكريم إلى واقع ملموس، وذلك بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، تتولى فتح ملفات الفساد المثخنة بكل ما يندى له الجبين، وقد منحت هذه اللجنة صلاحيات مطلقة؛ منها: إصدار أوامر القبض والتحري والتحقيق وتجميد الحسابات ومنع السفر، وذلك للإجابة عن السؤال الأزلي «من أين لك هذا؟» الذي تأخرت الإجابة عليه ردحًا من الزمن إلى أن جاءت «ليلة الأحد التي لن ينجو فيها أحد»؛ حتى تستعيد الدولة ما ينوف على 2 تريليون ريال تم نهبها على مدى السنين الفارطة.

الرابع من نوفمبر سوف يكون من الأيام الخالدة في تاريخ الدولة السعودية ،يومًا أسود على الفساد والمفسدين والفاسدين وصدق لي كوان يو (تنظيف الفساد مثل تنظيف الدرج، يبدأ من الأعلى نزولاً للأسفل).

* ضوء: (الشعب يريد اجتثاث الفساد).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store