أغرت مناظر الإبل أعداداً هائلة من الزوار والمعتمرين أثناء زيارتهم للمزارات المحيطة بمكة المكرمة، وتحديداً بمنطقتي الحديبية والمرشدية، إلى التوقف أمامها وشرب حليبها للفوز بفوائده الكبيرة، وكان مئات من الزوار والمعتمرين وتحديدًا الأتراك ودول جنوب وجنوب شرق آسيا قد توقفوا أثناء زيارتهم للمزارات في مكة أمام حظائر الإبل وباعة الحليب، وبدأوا في التحاور مع رعاتها معبرين عن سعادتهم وفرحهم بالشرب من ألبانها.
وكشفت جولة «المدينة» على مواقع بيع حليب الإبل توجه باصات نقل المعتمرين والزوار من قلب مكة يوميّاً، من بعد صلاة الفجر، وما إن يصل موكب الزوار للموقع، حتى تراهم يخرجون معبرين عن سعادتهم لرؤية الإبل، وقال بعضهم: إنهم يعيشون في مناطق ليس فيها إبل ولأول مرة يشاهدونها.
وقال محمد عبدالله من تركيا: «إن الزوار الأتراك يحرصون على زيارة حظائر الإبل؛ لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}، ولذلك عندما نرى الإبل، نتوقف ونتفكر في خلق الله تعالى، ونشعر بالسعادة»، ولفت إلى أن مواقع المزارات في مكة تحتاج إلى عناية وتنظيم رسمي من الجهات المسؤولة؛ لأنها أصبحت واقعًا يقصده الزوار والحجاج، ولا بد من تنظيمها حتى تكون بشكل أفضل من الحالي.
وطالب «عبدالرحيم إسماعيل» من باكستان بتطوير مواقع حظائر الإبل التي يحرص الزوار على الوقوف عليها والتأمل في مخلوقات الله، وقال: «لدينا جدول بمواقع الزيارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة».
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
