سوف أتحدث لكم اليوم عن القوة العصبية، قد يبدو لك من أول وهلة أن العنوان غريب نوعًا ما وقد اخترت هذا الموضوع لأن القوة العصبية هي بؤرة الحياة فإن كانت قوانا العصبية قوية فنحن نعيش حياة كلها نشاط وسعادة وطاقة عالية إيجابية وتغلبنا على كل المصاعب.
لا أحد يحب الفشل والمعاناة على أنه أمر طبيعي يجب اجتيازه لا الوقوف عنده. هكذا يؤمن من يملك قوة عصبية متينة. أن هذه القوة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة الجسمانية. إن كنت قوي الأعصاب كنت قوي الجسد.. حين تشعر بالكآبة، بالحزن، بالترهل، اعلم أن شيئًا ما يحدث لجملتك العصبية وسارع لإنقاذها. مجموعة من العوامل في الحقيقة مؤذية تتضافر لتجهد أعصابنا وقوانا النفسية والجسدية منها عدم الكفاية الغذائية وقلة الأكسجين وعدم كفاية الراحة والتوتر الزائد، وكذلك الخوف وهو أمر مهلك وقاتل يسمم الدماغ والجسم والحياة كلها، يجب عليك أن تستعيد قوتك العصبية كي تتخلص من الخوف ومن كل ما يرهق قواك العصبية، حلل كل ما يجهدك، قاومه بالمعرفة لا تشفق على نفسك، اجعلها تنهض بقوة من كل مرض ومن كل خوف، لا تتقبل الهزيمة ولا تقبلها من الآخرين.
* الهام: لا تنسى أن الله يقف مع القوي، لا تنسى أنك تخاطب الله في كل صلاة فاحرص عليها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
