Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

قصة كتاب

A A
أجبرني أحدهم في غابر الزمان أن أكتب له إهداء على الغلاف الداخلي لكتاب قام هو بكتابته وإخراجه. فقد كانت وزارة الإعلام في صدد الإعداد لإصدارات خاصة بمناسبة انعقاد أحد المؤتمرات الدولية الهامة في إحدى المُدن فكلفت أحد المتخصصين في تاريخ هذه المدينة بإعداد كتاب تعريف بها والمنطقة التي تقع فيها وتاريخها وما أحاطها من أحداث. وعرضت الأمر -آنذاك- على الوزير الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- الذي استحسن الفكرة.. لكنه قال لي: ما لقيت إلا هذا تكلفه بالمهمة، تراه «مُصرّقَعْ»!!

***

وأثبت تعاملي مع الرجل صدق وصف الدكتور يماني له، فقد كان مصدر إزعاج ابتداءً بالتعاقد معه.. وانتهاءً بغلاف الكتاب الذي فوجئت عند تسليمه للوزارة، قبل أيام من انعقاد المؤتمر، أنه كتب سيرته الذاتية على الغلاف الخلفي أعاد فيها أصوله إلى الباب العالي في السلطنة العثمانية البهية. ولما رأى د. يماني الغلاف قال لي: ألم أقل لك؟! ولم يكن أمامنا إلا إتلاف «الجاكيت» الخارجي الجميل لكافة النسخ.. ربما عدا نسخة احتفظ بها المؤلف.

***

يبقى إصراره على أن أوقع له إهداء على كتابه أمراً غريباً عجيباً أصر عليه إلى درجة خلته أنه لن يتركني إلا إذا فعلتها. وقد قلت له أنني لا أستبعد أن تأخذ الكتاب مع الإهداء وتعرضه على القوم وتقول لهم: شوفوا المجنون.. يكتب إهداء لي على كتاب قمت بإعداده وتأليفه!!، لذا فقد ضمنت في الإهداء -كما أذكر- أنني كتبته بناء على طلبه.

#

نافذة:

الناس أجناس : ناس فضة وناس نحاس وناس ذهب ماله قياس وناس لؤلؤ وألماس وناس أوناس وناس لأناس ولا أوناس وناس كناس وناس وسواس خناس يسعون في الفتنة بين الناس ويستاهلون الضرب بالمداس!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store