Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

سناب إيه ياسمك إيه ..!!

همزة وصل

A A
المشكلة في أن أدوات التواصل لم تعد سوى إزعاج وتكرار ممل وعذاب يبدأ ولا ينتهي ورسائل تأتيك من هنا وهناك ، هذا يرسلها على أنها خبر عاجل وآخر يرسلها وكأنه يقول لك أنا هنا ولا أحد قبلي ولا بعدي، وتظل هكذا بين هذا وذاك ويظل الجوال في حالة قلق لا ينقطع، صور مكرورة ، وفيديوهات لا جديد فيها ..

إلى هنا والأمر (لا) جديد فيه لكن المصيبة الأكبر هي في أن بعض القنوات الفضائية لم تعد تكلف نفسها في البحث عن الخبر ولا الذهاب إلى الميدان واكتفت بما يبثه الناس في أدوات التواصل لتقوم بمنتجته ومن ثم إعادته للمشاهد بطريقة أخرى وإخراج ليس فيه سوى أنه (هم) على (هم ) وهنا تكون المشكلة التي باتت حكاية مزعجة جداً ومقلقة أيضاً ومحيرة أكثر حين ترى بعض الجهات الرسمية ذهبت بعيداً عن المألوف واستعانت بمستخدمي «السناب شات « ليقوموا في مكان الإعلام الرسمي بنقل الأخبار بطريقة مضحكة مبكية لاسيما وأنها تعتمد على صغار في السن لا يدركون قيمة ما يفعلون ولا يهمهم إطلاقاً ما يتركه إعلامهم الرخيص من أثر وردَّة فعل على المتلقي، وهم يتحدثون عن مشروع هم لا يفقهون أبعاده خاصة حين يرفعون سقف التوقعات في الوصف الذي ربما يتأثر أو يتعثر لتكون الصدمة بعدها أكبر وتكون الصورة التي جاءت من خلالهم صورة مغلوطة لنبأ كان يفترض أن يدرك المسئول عن الحدث أن مهمته أكبر من أن تأتي من خلال الـ « سناب شات « فهل يدرك أولئك حجم الخطأ الذي ارتكبوه ...!؟

والمشكلة الكبرى هي أن تضع المهمة الوطنية في يد شاب صغير وجد نفسه محاطاً برعاية وعناية وشهرة فوقف وفي يده جواله ومن ثم قال للناس هذا هو المشروع ، وكأنه يروج لمطعم كالعادة التي باتت قصة إعلان كاذب لمطعم لا يقدم سوى الوهم بطعم التفاح ،وحين تذهب تجد الواقع لا علاقة له بالصورة ، وهنا يكون الفرق بين ذلك وبين أن تتعامل مع مشروع وطني ضخم يفترض أن تقدمه للناس من خلال الإعلام الرسمي لا من خلال أدوات التواصل كما يحدث اليوم ...،،،

( خاتمة الهمزة) ..قمة السذاجة أن تقتل الأسد من أجل فأر ... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store