انطلاق فعاليات مهرجان «ناركم حية» بالصويدرة.. اليوم

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة، تنطلق اليوم (الأربعاء) فعاليات مهرجان «ناركم حية» في نسخته الثالثة بمركز الصويدرة، والذي يستمر على مدار عشرة أيام متواصلة ضمن برنامج المدينة الثقافي بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وتنظمه هيئة تطوير المدينة المنورة.

وكانت الجهات المشاركة بفعاليات المهرجان قد أنهت كافة الترتيبات تمهيداً لاستقبال الزوار، حيث يستهدف كافة أفراد الأسرة بمختلف المراحل العمرية في المنطقة التي تحتضن الفعاليات، وسط استعدادات مكثفة من قبل المنظمين الذين عملوا على تهيئة كافة المواقع الخاصة الأنشطة والفعاليات المزمع تنفيذها طوال فترة أيام المهرجان، حيث سيتم تنظيم رحلات السفاري على ظهور الإبل والخيل وكذلك إقامة النزل الصحراوي والفنون الشعبية بالإضافة إلى الأعمال المسرحية التي تمثل حياة الصحراء وتجهيز حي البادية الذي يضم سوق الصحراء فضلاً عن تنظيم مسابقة «ناركم حية»، كما خصصت فعاليات خاصة بالأطفال ضمن برامج واحة الطفل في المهرجان.

ويعكس المهرجان جانبًا من الرؤية المشتركة لهيئة تطوير المدينة ومجلس التنمية السياحية الساعية إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية تتوافق مع إستراتيجية التنمية السياحية بالمدينة المنورة بالتنسيق مع الشركاء ضمن عدد من المبادرات التي تعزز القيمة الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي بالمنطقة من خلال البرامج والفعاليات المتنوعة التي تشهدها المدينة المنورة ومحافظاتها.

ويُجسد المهرجان المقام بالمركز الواقع على طريق القصيم (55 كيلومترًا) جانبًا من اهتمام المملكة بالسياحة الصحراوية والتنمية فيها على المستوى الإقليمي حيث يهدف إلى جذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح إلى منطقة المدينة المنورة بهدف التعريف بالمقومات السياحية بالإضافة إلى إبراز المقومات التراثية والثقافية المرتبطة بالصحراء في ضواحي المدينة المنورة بهدف تكوين انطباعات مميزة لدى الزوار من خلال الفعاليات المتنوعة التي سيشهدها المهرجان، فضلاً عن تحقيق العوائد الاقتصادية للأسر المنتجة المشاركة في المهرجان وإيجاد المزيد من فرص العمل لأبناء المنطقة وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمساهمة في رفع مستوى الإقبال على المنتجات السياحية وتشجيع الاستثمارات في القطاع السياحي بما يخدم منظومة التنمية السياحية بالمدينة المنورة.

من جهته أكد رئيس مركز الصويدرة الدكتور عبدالله السحيمي أن النسخة الثالثة لمهرجان «ناركم حية» تأتي امتدادًا للنجاحات التي تحققت في تعزيز الجانب السياحي والتنموي بالمنطقة من خلال الملتقيات السابقة، مثمناً دعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس هيئة تطوير المدينة، لكل ما يسهم في تطوير المنطقة وتنشيط الفعاليات السياحية التي تؤثر بشكل إيجابي في المجتمع المحلي، وتتواكب مع رؤى الخطة العامة لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة.

في المقابل أوضح رئيس لجنة الفعاليات بمهرجان «ناركم حية» بهيئة تطوير المدينة المنورة المهندس أسامة المطيري أن الفعاليات التي يتضمنها المهرجان تصل لنحو 40 فعالية متنوعة، مشيرًا إلى أنه روعي في الفعاليات التنوع ومناسبتها لجميع الفئات العمرية، بالإضافة إلى الفعاليات الخاصة بكافة أفراد الأسرة، مبيناً أن المهرجان يشتمل على 6 فعاليات رئيسية يتخللها مجموعة من الفعاليات الرياضية والمسابقات واستعراض المنافسات التقليدية وكذلك الطيران الشراعي عبر الصحراء وبطولة التقاط الأوتاد وسباقات تسارع الإبل وسباق الإبل في ميدان الصويدرة، كما يتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي تتضمن مسابقة التصوير الفوتغرافي للصحراء ومسابقة أفضل منتج يدوي ومسابقة الفنون التشكيلية ومسابقة أفضل قصَّاص أثر وأجمل خيمة صحراوية ومسابقة الفلكلورات الشعبية للفرق المشاركة واستعراض الخيول العربية الأصيلة، لافتًا إلى أن المهرجان يشمل أيضًا تنظيم رحلات السفاري الصحراوية المجدولة والتي تُعد فرصة لتحقيق الاستمتاع البصري لكافة الزوار وتُوِّلد تجربة سياحية فريدة تحاكي حياة الصحراء وتسخير الموارد البيئة والطبيعية لتكوين عناصر الجذب السياحي في المدينة المنورة.

وأبان المطيري أن فعاليات الفنون والاستعراضات الشعبية تشتمل على عروض متنوعة لأنماط وألوان الفنون الشعبية المتعارف عليها والمتوارثة لسكان الصحراء، وتشمل العرضات والاستعراضات الأدائية والرقصات الشعبية الفردية والجماعية، بالإضافة إلى فعاليات الفنون المسرحية التراثية المصممة ضمن قوالب مسرحية إبداعية هادفة ستقدم للزوار من على المسرح المكشوف بالهواء الطلق، وعدد من الموضوعات المستنبطة من تراث سكان الصحراء وتساهم في تثقيف الزوار بالتراث والعادات والتقاليد المرتبطة بالصحراء مع الاستمتاع بليالي السمر في البادية من سرد للقصص والروايات والحكايات والألغاز التراثية والأشعار التي تجسد كل ما يدور في الحياة اليومية لسكان الصحراء.