Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«هيئة الإحصاء» تصطدم بمشكلات ومعوقات في تعداد سكان المدينة

No Image

المفرج لـ المدينة : ندرس الاستعانة بالعنصر النسائي في إحصاء 2020م

A A
كشفت الأعمال الميدانية الخاصة بتحديث مناطق العد الإحصائي بالمدينة المنورة التي انتهت مؤخرًا، عن حجم العمل الذي تقدمه الهيئة العامة للإحصاء في طور استعداداتها للعمل الإحصائي في العام 2020 م، وذلك بهدف أن يحقق البرنامج الهدف الذي تسعى إليه الهيئة من خلال تجاوز المشكلات والثغرات المرصودة و التي قد تسببت في إعاقة العمل الإحصائي ضمن خطة التعداد السكاني.

حيث قاد البرنامج للتعرف على المشكلات والمعوقات التي تزامنت مع استخدام التقنية للمرة الأولى في البرنامج الإحصائي الخاص بالتعداد السكاني، وذلك بعد أن سجلت الفرق الميدانية القائمة على البرنامج عددًا من الملاحظات التي تم التعامل مع بعضها بصورة عاجلة من خلال تحديث البرنامج الإلكتروني الإحصائي لخمس مرات متتالية لتجاوز تلك الملاحظات، كما أخذت الهيئة بعين الاعتبار عددًا من المعوقات التي تم رصدها من قبل باحثي الإحصاء و التي تمثلت بوجود بعض المباني العشوائية لم تدرج في النظام الإحصائي (المحدد) بالإضافة إلى صعوبة التواصل من بعض الجنسيات التي لا تجيد التحدث باللغتين العربية والانجليزية فضلًا عما تم رصده من عمالة غير نظامية، كما كانت المطالبة بوجود عنصر نسائي للمشاركة في العمل الإحصائي من أبرز المعوقات التي تسببت في تأخير إدخال البيانات في النظام الإحصائي.

البرنامج الإحصائي الذي استمر في المدينة المنورة قرابة شهر، كان بمثابة تجربة تسعى من خلالها الهيئة العامة للإحصاء لرصد وتسجيل كافة الملاحظات والمعوقات لتلافيها في التعداد السكاني المقبل 2020، واستطاع نحو 300 باحث في المدينة المشاركة في البرنامج الإحصائي وفق منظومة وآلية محددة من قبل الهيئة حيث يشرف على ذلك العمل مجموعة المفتشين والمراقبين والباحثين للوصول إلى الهدف المنشود.

قلة عدد باحثي الاستقصاء

ولم يكن ذلك العدد كافيًا في هذه المرحلة لتحقيق مساعي الهيئة حيث كشفت التقارير عن حاجة المنطقة إلى زيادة عدد باحثي الإحصاء لإتمام المهمة وفق تطلعات مسؤولي الهيئة بالإضافة إلى وضع ضوابط تمنع انسحاب الباحثين عن استكمال المهام الموكلة إليهم حتى إتمام كافة تفاصيل البرنامج الإحصائي، حيث شهدت التجربة انسحاب عدد منهم في بداية العمل الإحصائي في المدينة المنورة.

الحملة الدعائية

وبالرغم من الحملة الإعلامية التي تزامنت مع انطلاقة العمل الإحصائي في المدينة المنورة إلا أن عددًا من الأسر تفاجأت بوجود الباحثين للبدء في أعمالهم، مؤكدين بضرورة التوسع في الحملة الدعائية قبيل انطلاق العمل الفعلي بوقت كافٍ وهو ما يرفع من مساهمة المجتمع في التعاون مع العمل الإحصائي في العام 2020 م.

استخدام التقنية

«المدينة» بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء تيسير المفرج، والذي ثمّن النسبة الكبيرة من الوعي لدى المجتمع في التفاعل مع البرنامج الإحصائي، وقال: إن الفكرة من هذا البرنامج الإحصائي هي معرفة المشكلات والثغرات التي من الممكن أن تواجه العمل الإحصائي في خطة التعداد السكاني 2020 م، وأضاف: الهيئة استخدمت التقنية لأول مرة في تحديث نطاق العد الذي انتهى مؤخرًا وستتم الاستعانة بهذه التقنيات في التعداد المستقبلي.

العنصر النسائي

وفي سؤال عن إمكانية الاستعانة بالعنصر النسائي، أكد المفرج بأن الهيئة تدرس الاستعانة بالعناصر النسائية للمشاركة في العمل الإحصائي ضمن خطة التعداد السكني 2020 م بعد تقييم المرحلة الحالية ودراسة كافة المعوقات التي واجهت الفرق الاحصائية خلال تجربتها الأخيرة.

ونوه إلى أن التجربة تعد بمثابة مؤشر حقيقي للتعداد التسجيلي 2020 م، وقال: بداية 2017 قبل البدء في تنفيذ التجربة في المدينة المنورة وتبوك قمنا بتجربة العنوان الوطني بالتنسيق مع البريد السعودي للتحقق من العناوين ورصد الملاحظات ودراستها بهدف تجاوزها و ستقوم الهيئة بتنفيذ عدد من التجارب في بداية ومنتصف العام المقبل 2018 وكذلك في العام 2019 وذلك بهدف الوصول إلى العام 2020 والتحقق من كفاءة التقنيات المستخدمة في برنامج التعداد السكاني.

الوعي الأسري

وقال ردًا عن إمكانية الاستعانة بنظام أبشر للتعرف على عدد السكان، بأن الهيئة تبحث وترصد الخصائص السكانية ولا يمكن تحقيق هذا العمل من خلال السجلات البيانية والإدارية فقط بل يجب أن تتم المعاينة والاستبانة والسؤال وهذا ما يقوم به الباحث الإحصائي، وأضاف: كانت هذه التجربة إيجابية جدًا وكانت المراهنة على وعي الأسر في التعاون مع الباحثين وهو ما تحقق ومن الطبيعي بأن يتم رصد بعض الحالات المتعلقة بعدم الإفصاح عن بعض البيانات ولكن هذه الحالات محدودة جدًا ولا تذكر.

أبرز الملاحظات والمعوقات المرصودة على العمل الإحصائي في المدينة المنورة
  • انسحاب عدد من باحثي الإحصاء بالتزامن من انطلاق العمل.
  • صعوبة التواصل مع بعض الجنسيات نتيجة حاجز اللغة.
  • عدم تعاون بعض الأسر في الإفصاح عن الدخل الشهري.
  • عدم تعاون بعض العمالة غير النظامية والمخالفة.
  • وجود مواقع عشوائية غير مدرجة في النظام الإلكتروني.
  • تسجيل إحداثيات وهمية لمنازل خاضعة للبرنامج الإحصائي.
  • تحويل بعض الشقق إلى مواقع تجارية دون الحصول على التصاريح اللازمة.
  • غياب مشاركة العنصر النسائي صعّب من مهمة الفريق الإحصائي.
  • انخفاض عدد الباحثين مقارنة بحجم المساكن في المدينة.
  • عدم اكتمال التحديثات الإلكترونية للبرنامج الإحصائي.
  • انخفاض مستوى الحملة الدعائية في بداية البرنامج.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store