Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله إبراهيم الكعيد

لا وقت للكلام بل تحقيق الأحلام

القافلة تسير

A A
• العنوان أعلاه اقتبسته من فقرة وردت في كتاب المُستطرف الصيني لمؤلفه هادي العلوي، منشورات المدى طبعة 2000م وقد وجدت العنوان فاتحة مناسبة تماما لحكاية اليوم، حيث تشهد بلادنا حِراكاً غير مسبوق على كل الأصعدة، وقد لا أبالغ لو قلت بإنه الأشمل والأكثر فاعلية في تاريخ المملكة العربية السعودية، بهدف تحريك الجمود الذي عايشه المجتمع لعدّة عقود، مما أخّر تطور الوطن ونموه ودخوله في بيات طال، حتى أتى من حرّك الساكن ونبّه الغافي وأرعب الفاسد وأثار اهتمام من لم يعترف بنا كقوّة مؤثرة.

• حتى المصطلحات التي غُيبت بفعل فاعل مثل الإصلاح، العدل، المساواة، الحقوق، الحُريّات، سيادة القانون، التحديث، الشفافية، الحوكمة الذاتية... وغيرها، أصبحت تتصدر أحاديث المجالس والمنتديات.

• تم مُباركة وتنصيب العلم والمعرفة على عرش الأولويات حيث مكانهما الطبيعي بجانب التقنية وتوطين التصنيع، وتم تمكين المرأة من المشاركة في البناء، ولم يُهمل الفرح فأصبحت له هيئة حاضنة.

• في الطاويّة حسب المُستطرف الصيني آنف الذِكْر (كُل ما هو مُتحرّك جاء من غير المُتحرّك، والتحرّك سجيّة آلة الكون، واللاتحرك هو سجيّة الوحدة الأولى «الجمود»).

• قٌلتُ: لو (التي تفتح السجلات وليس عمل الشيطان) سار حِراك بلادنا في تاريخها الحديث بشكلٍ متصاعد دون توقف غير مبرر منذ أن تم توحيدها لكان حالنا أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، ولما اُضطرّت القيادة لنفض سجادة الوطن بقوّة وإجراء عمليات قسطرة قاسية ومُمضّة لإعادة ضخ الدماء في شرايين كادت أن تنسدْ أو هي قد انسدّت بالفعل.

• القائد العظيم هو الذي يستمد قوته من شعبه ولو استشعرتْ قيادة هذه البلاد عدم القبول والترحيب من أكثريّة الشعب لخطوات الإصلاح تلك، أجزم بأنها لم تك لتُقدِم عليها.

• الآن وبعد الآن....

• ولَّى وقت الكلام وبدأ وقت العمل الجاد، وقت تزاحم سواعد القوى البشريّة واندماجها في مواقع البناء والتشييد، في القديّة ومشروعات جُزر البحر الأحمر، في نيوم، في مراكز التدريب، وأمام آلات الإنتاج في الجبيل ورأس الخير، في مناجم الذهب والبوكسايت، في مدينة جازان الاقتصادية... وغيرها.

• حفظ الله بلادنا وأهلها من كيد الأشرار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store