Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله إبراهيم الكعيد

فريق إنجاد

القافلة تسير

A A
* دون عناء العودة إلى قواميس المعاني، والتفتيش في معاجم المفردات، سنُدرك بأن مصدر مفردة إنجاد هو النجدة، المساعدة، الفزعة، تلبية نداء الملهوف العالق في مأزق وهذا ما تبين من رسالة «فريق إنجاد لمساعدة العالقين»، وهو (حسب ما وردني بالنص) فريق تطوعي من الشباب السعودي المتمرّس في المساهمة بتحرير السيارات العالقة في الرمال أو الطين أو خلافه. يُنسّق ويساند الدفاع المدني في مباشرة البلاغات القادمة من المواطنين والمقيمين.

* رسالة الفريق التطوعي (حسب رؤيتهم):

«تعزيز وإرساء قيم العمل التطوعي في المجتمع، وتوظيف خبرة أعضاء الفريق في خدمة المجتمع؛ عملًا بحديث المصطفى - صلى الله عليه وسلّم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)».

* في الجزء الثاني من الرسالة التي وصلتني، كُتِبَ رقم مخصص لمساعدة السيارات العالقة في الرمال أو الطين: 0507911999 وتحت الرقم مكتوب (خدمة مجانيّة) أرسل رسالة نصيّة أو رسالة واتس آب مع إحداثيات الموقع، وسوف يقوم الفريق المختص بالتواصل معك.

* أولًا دعونا نصفق إعجابًا واحترامًا لهذا الفريق، ولصاحب الفكرة، ولكل من أسهم في تكوينه، وتفعيل نشاطاته التطوعية النبيلة، فهم يستحقون منا المساندة والدعم والتشجيع.

* ثانيًا لم أك شخصيًّا لأعرف بهذا الفريق لولا علاقتي الشخصيّة بـ»أبو ماجد» اللواء الركن عويض الجعيد، زميل دفعة (31) من كلية قوى الأمن الداخلي «فهد الأمنية حاليًا» فالرجل لم يترك العمل الإغاثي والإنقاذ حتى بعد خلعه الزي العسكري والبسطار الغليظ، فاللواء عويض عمل في حرس الحدود متنقلًا بين جغرافية الوطن المختلفة، حتى رست به الأقدار بين لهيب النيران مطفئًا لها وأعمال الحماية المدنية، في إنقاذ البشر بمواقف بطولية لا يقوم بها غير الشجعان النبلاء.

* لو استرسلت في تمجيد رجال الحماية المدنية والدفاع المدني، لن تكفي مساحة هذا العمود الصحافي، لكن يكفي بالتنويه في عمل فريق إنجاد التطوعي، وهو عمل لا يقوم به إلا رجال نذروا أنفسهم لإغاثة من ضاقت به السبل، وخاف على أهله ونفسه من الهلاك، فحي هلا بالفريق، وحي هلا بكل من أنجد مستغيثًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store