* «يا حق لم تترك لي صديق»..
* في سنوات خلت كان الامتعاض هو السمة الغالبة على العلاقة بين المواطن والأحوال المدنية، التي لم تكن قادرة على مواكبة ومجاراة الطلب الكثيف على خدماتها المختلفة وإرضاء المواطن، كانت المواعيد والحصول عليها هي بؤرة التوتر، وكان الحصول على موعد ملائم دونه خرط القتاد، رغم أن الحوسبة هي الفيصل إذ حيدت وإلى حد كبير من تأثير تدخل العنصر البشري في إعطاء المواعيد المتعلقة بالحصول على بطاقة هوية جديدة، أو تجديد بطاقة منتهية الصلاحية، أو حتى التعويض عن بطاقة تالفة أو مفقودة، أو الحصول على السجل المدني للأسرة.
تشكر وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية على تدشين خدمة «تقدير»، وهي الخدمة المصممة للتيسير على كبار السن الذين قد لا تمكنهم ظروفهم أو أوضاعهم الصحية من الشخوص إلى مقرات الأحوال للحصول على الخدمة المطلوبة، ومما يثلج الصدر شروع الأحوال المدنية في تقديم خدماتها كافة في الفترة المسائية من الساعة (4) إلى الساعة (10) مساءً، وذلك في مقرها الرئيس في محافظة جدة، ولربما لاحقًا تبدأ في تقديم خدماتها في مقرات مكاتب الأحوال الفرعية في الأسواق والمراكز التجارية الكبرى في الفترة المسائية أيضًا، فذلك سيخفف بلا شك من وعثاء الانتظار الممل، التي لطالما عانى منها المواطن، فيما خلا من وقت، ولعل النقلة النوعية المرتقبة ما تابعناه وشاهدناه في مقطع لافت متداول على منصات التواصل الاجتماعي، أن ثمة توجهًا جديًّا لاستخدام أجهزة مطورة تعتمد على الرقمنة شبيهة بالـ(ATM) والعلامات الحيوية (Biometrics)؛ لاستخراج وتجديد بطاقات الهوية، دون حتى مراجعة مكاتب الأحوال، هكذا تحول هو انتقال من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية؛ لاعتماد منصة «أبشر» كبوابة للحصول على الخدمة.
* ضوء:
«الدهر يومان ذا أمنٍ وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفوٍ وذا كدر»
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
