الجاسر: «السعودية» تطلق «5 TOP» لرفع كفاءة الخدمات.. وخطط جديدة لعمل المرأة

كشف المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية، عن إطلاق مبادرة المشروع الشامل الـ (TOP5) لتصنف كشركة خمس نجوم، بنهاية العام المقبل؛ بهدف تطوير الأداء والخدمات وفق معايير خدمات النقل الجوي، قبل وأثناء الرحلة، مشيرًا إلى أن الشركة تعتزم التوسع في الاستعانة بالعناصر النسائية بالمرحلة المقبلة، على ألا تكون هناك أي معوقات بهذا الشأن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس لاستعراض إنجازات الخطوط السعودية خلال العام الماضي.

وتشمل الخدمات في مشروع الـ»TOP5» بدءًا من الموقع الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية ومراكز الاتصال ومكاتب المبيعات مرورًا بالخدمات في صالات المطارات وعلى متن الطائرات، إضافة لخدمات ما بعد البيع.

وقال الجاسر: «إن إطلاق المشروع الشامل الـ(TOP5) يأتي لوضع الخطوط السعودية كشركة مصنَّفة خمس نجوم الذي يعد نادي الصفوة لشركات الطيران الرائدة بالعالم بنهاية العام المقبل حسب تصنيف «سكاي تراكس» الذي يُعلَن صيف العام التالي عبر عمليةٍ شاملةٍ لتطوير تجربة السفر في جميع مراحلها.

المشروع الاستراتيجي

وأضاف أن المشروع الاستراتيجي يُعد أحد المشروعات الكبرى للمؤسسة التي تشهد تطورًا شاملًا يتَّسق مع برامج التنمية، لا سيما أن القطاع يمثل أحد أهم ركائز رؤية 2030.وأوضح الجاسر أنه تم وضع جدول زمني لمتابعة مراحل تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، ويتخلل ذلك عقد برامج تدريبية مكثفة لكافة منسوبي «السعودية»، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن العديد من التطورات في منظومة الخدمات.

وأوضح مدير عام الخطوط السعودية أن حصول المؤسسة على دعم الوقود هو أمر من الماضي، لا سيما أنها تعتمد على مواردها الذاتية، مشيرًا إلى أن هناك إعادة هيكلة للدخول في سوق الأسهم، وهناك شركتان تم طرحهما مسبقًا في السوق وسيتبعهما العديد من الشركات قريبًا.

وقال: «لدينا الآن 1200 طيار ومساعد، إضافة لـ3000 مبتعث للطيران خلال 5 سنوات، و400 مبتعث الآن يدرس بالخارج».

طيران أديل

وبخصوص طيران أديل قال: «يحتاج أعدادًا كبيرة من الطيارين ونهاية العام سيبدأ تدريب الطيارين داخل المعاهد المختصة».

وبالنسبة لشراكة الخطوط مع هندسة الطيران، ترى الخطوط عدم الاستمرار في هذه الشراكة لعدم الجدوى، ونحن الآن نعمل على إعادة هيكلة العديد من البرامج ومن ثم سيتم النظر في الشراكات المقدمة».

وبخصوص أسعار التذاكر قال: انخفضت 20٪ العام الماضي، وبالنسبة للأسعار الحالية تعتمد على قدوم المسافر ووقت وحجزه، لن يكون هناك مقاعد بسعر عادي للمتأخرين في الحجوزات، وهذه الأسعار تواكب مسار السوق وتطور قطاع الطيران، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا لخصم 50٪ لتذاكر ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفت إلى أنه خلال ثلاثين شهرًا تم إنجاز عدد من مبادرات التحول في العديد من المجالات، ومن بينها الاستثمار في العنصر البشري من خلال برامج التدريب المنتهي بالتوظيف كبرنامج رواد المستقبل إلى جانب إبرام الاتفاقية مع وزارة التعليم لابتعاث خمسة آلاف شاب لدراسة علوم الطيران وهندسة وصناعة الطائرات، كما تم خلال العام الماضي عقد نحو أربعة آلاف دورة وبرنامج تدريبي وورشة عمل استفاد منها أكثر من خمسة وعشرين ألف موظف وموظفة من منسوبي المؤسسة.

تحديث وتنمية

وأشار الجاسر إلى أن المبادرات شملت تحديث وتنمية الأسطول، إذ تواصل «السعودية» تنفيذ البرنامج بعد أن تم توقيع اتفاقيتين للاستحواذ على (113) طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات بالعالم وتم خلال عامين فقط استلام (61) طائرة

جديدة معظمها عريضة البدن منها (33) طائرة تم استلامها خلال العام الماضي.

وأضاف أنه خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالي تم استلام (5) طائرات جديدة من مجموع (19) طائرة حديثة يتم استلامها خلال العام الحالي، وانخفض معدَّل عمر الأسطول إلى أقل من (5) سنوات وهو من أقل معدَّلات أعمار الأساطيل على مستوى شركات الطيران الكُبرى في العالم، ويبلغ عدد طائرات أسطول «السعودية» حاليًا (144) طائرة بخلاف طائرات أديل والطيران الخاص والبيرق والحج والعمرة.

وتابع: «خلال عامين أضافت «السعودية» نحو 5 ملايين مقعد إلى السعة المقعدية للقطاع الداخلي وأضافت (9) وجهات دولية جديدة تتمثل في المالديف، الجزائر، أنقرة، ميونخ، مالطا، بورسودان، موريشيوس، ترافندروم، وبغداد».

ونوه بأن النجاحات لم تقتصر على النمو التشغيلي وتطور الأداء والخدمات والمنتجات، بل يشمل تطوير وتحديث الأنظمة والإجراءات الداخلية بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الحالية وتضمّن التطوير أنظمة التعيين والترقيات والحوكمة والأنظمة المالية، مشيرًا إلى أنه لأول مرة في تاريخ المؤسسة يتم اعتماد ميزانية صفرية بدلًا من تراكمية لتكون أكثر دقة في استثمار الموارد وتقدير الإيرادات والمصروفات وفق أسس التشغيل التجاري.

تحقيق الربحية

ولفت إلى أنه لأول مرة في تاريخ المؤسسة تم تحقيق ربحية على المستوى الشهري خلال عام 2017، ونطمح لتحقيق الربحية على المستوى الفصلي، سواء ربع أو نصف العام على أن يتم تحقيق الربحية على مدى العام اعتبارًا من عام 2019م أي قبل الموعد المستهدف بعام. واستعرض «يان البريخت» الرئيس التنفيذي للخطوط السعودية إنجازات الشركة خلال عام 2017، وملامح الخطة التشغيلية للعام الحالي، وضخ المزيد من السعة المقعدية والرحلات على القطاع الداخلي، والتوسع بالقطاع الدولي بالتشغيل إلى محطات جديدة.

وقال «البريخت»: إن المملكة تزخر بكوادر وطنية لا سيما في مجال صناعة النقل الجوي، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد تحقيق عدد من الأهداف التشغيلية، فيما نسعى العام الحالي لتطوير منظومة الخدمات وتقديم المبادرات النوعية للضيوف.