مختصون: هيئة «ذوي الإعاقة» ترفع مستوى الخدمات وتطيح بالتوظيف الوهمي

أكد خبراء ومختصون، أن موافقة مجلس الوزراء، أمس الأول، على تنظيم هيئة لرعاية ذوي الإعاقة، برئاسة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، تمثل نقلة نوعية؛ ستعزز فرص رفع مستوى الخدمات لهذه الفئة المهمة في المجتمع، كما تطيح بالتوظيف الوهمي، الذي يضر بالاقتصاد الوطني، رافعين الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هذا القرار، الذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة، على العناية والاهتمام بذوي الإعاقة، وإعطائهم الأولوية.

الزارع: القرار يطيح بالتوظيف الوهمي

أكد الدكتور نايف بن عابد الزارع، أستاذ التربية الخاصة، المشرف العام على مركز ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، في جامعة جدة أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هيئة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، برئاسة وزير العمل، سيطيح بالتوظيف الوهمي، ويرتقي بمستوى الخدمات، والرعاية المقدمة لهم، في مجالات التعليم والعلاج والتأهيل.

وأشار إلى أن الهيئة ستعمل على تهيئة البيئة التنظيمية، والتشريعية، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وتشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة، على الالتحاق بالبرامج التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل تتناسب مع قدراتهم، متوقعا أن تسهم الصلاحيات المخولة للهيئة من قبل مجلس الوزراء، في تحقيق الأهداف المنشودة، وأهمها إيجاد مواد في نظام العمل تكفل لذوي الإعاقة العمل الفعلي، والقضاء على التوظيف الوهمي، النابع من أن سوق العمل ما زال يقاوم توظيف ذوي الإعاقة، ويستغل ظروفهم للتوظيف غير الحقيقي.

الخطوة رائدة

ومن جانبها أكدت الدكتورة نجلاء فخر الدين رضا، مدير جمعية الأطفال المعاقين بمكة المكرمة سابقا، أن قرار مجلس الوزراء، يؤكد مدى حرص القيادة الرشيدة على حصول هذه الفئة على كامل حقوقها، مشيرة إلى أن هذه الخطوة الرائدة، من المنتظر أن يتبعها الكثير من القرارات لعلاج القصور الحالي في التنظيمات والإجراءات، لضمان وصول الخدمات التي توفرها المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة مما سيسهم في الإرتقاء بواقعهم تعليما، وتأهيلا، وعلاجا، وتوظيفا، بما يضمن لهم العيش الكريم، مشيرة إلى أهمية أن تولي الهيئة أولوية لنشر الوعي بحقوق ذوي الإعاقة بما يسهم في دمجهم وجسر الهوة، مع باقي أفراد المجتمع.

أولوية لدى القيادة

وتقول الدكتورة فوزية أخضر، مدير عام التربية الخاصة للبنات بوزارة التعليم سابقا، وعضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين، إن قرار هذه الهيئة، جاء تتويجا للجهود الرائدة في مجال الخدمات التي تقدمها المملكة، لذوي الإعاقة من تعليم وتأهيل وتدريب، وهو أمر ليس غريبا في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يضع هذه الفئة من المجتمع ضمن الأولويات.

الرأي السابق أيده الدكتور إبراهيم بن عبدالله العثمان، أستاذ التربية الخاصة، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتربية الخاصة بجامعة الملك سعود، مشيرا إلى أن إنشاء الهيئة نقلة نوعية كبيرة لذوي الإعاقة، وأسرهم.

وأوضح أن المملكة في عهد، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، تشهد تغييرات متسارعة على جميع الأصعدة لمصلحة الوطن والمجتمع بشكل عام، واضعًا ذوي الإعاقة في صدارة الأولويات.