Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

هل يكون محمد صلاح رئيسًا لمصر؟!

ضمير متكلم

A A
* جماهير النادي الإنجليزي العريق (ليفربول) أصبحت اليوم تصنع الأغاني والتّرْنِيْمَات إعجابًا وتشجيعًا للاعب فريقها لكرة القدم (المصري العربي المسلم محمد صلاح)، حتى أصبح بعضها يُرَدّد: (صَلاح، وَاصِلِ الإبداع لكي نذهب من أجلك للمسجد، ونكونَ مسلمين...).

* ذلك المبدع (صلاح) الذي لم يتجاوز الـ (25 سنة من عمره)، أصبح رمْزًا وأيقُونة فَخر وفَرَح، ليس للشباب المصري فقط، بل للعربي كله.

* (صلاح) آمن بموهبته الكروية صغيرًا فاستثمرها لصناعة مستقبل كبير؛ فهاجر من قريته الصغيرة (نَجريج، بمركز بسيون) في محافظة الغربية إلى أوروبا، وهناك ورغم صِغَر سنّه لم يكتفِ بتطوير مهاراته الفنية، ولكنه ركّز على الأهَمّ، وهو المحافظة على سلوكياته وأخلاقياته التي يفرضها عليه دِينه وقِيِمه الاجتماعية؛ ولذك كان النجاح حليفه في محطته الاحترافية، التي بدأت بـ(فريق بازل السويسري)، ثم انتقل إلى (تشلسي الإنجليزي، ثم إلى نَاديّي فيورنتينا وروما الإيطاليين، لِيحط رحاله أخيراً في (ليفربول الإنجليزي) مقابل (42 مليون يورو)، إضافة لـ (8 ملايين أخرى كحوافز)، أما (راتب صلاح) الأسبوعي -فما شاء الله تبارك الله- يتجاوز (90 ألف جنيه إسترليني).

* (محمد صلاح) ورغم الشهرة الواسعة والأضواء التي أحاطت به، والأموال التي حظي بها، بقي محافظًا على التزامه الديني وسلوكياته، وظَلّ وفيًا لوطنه، حيث دعمه في أكثر من مُناسبة بعدة ملايين، كما أنه لم ينسَ أبدًا مسقط رأسه «قريته»، حيث يتذكرها دائماً بالزيارات المستمرة، والأهم بالمساعدات المالية التي كان آخرها تبرعه ببناء وتجهيز عدة مراكز صحيّة ووحدات إسعافية، إلى غير ذلك من المبادرات الإنسانية.

* أخيرًا الممارسات الأخلاقية والإنسانية الرائعة للاعب الكبير (محمد صلاح) فيها دعوة لـ(لاعبينا المحترفين) الذين يقبضون -ما شاء الله- الملايين سنويًا؛ لكي يتذكروا بالدعم والمساندة وطنهم والمدن والأحياء التي نشأوا فيها، وأن يكون لهم بصمة في الأعمال الخيرية والتطوعيّة، والحَمَلات التّوعَويّة؛ وقبل ذلك أن يكونوا صالحين في سلوكياتهم؛ لأنهم محط أنظار طائفة كبيرة من الناشئين الذين يقتدون بهم.

* أخيرًا (محمد صلاح) في ظل الشعبية الكبيرة والجارفة التي أصبح يَتمتع بها في المجتمع المصري بكل فئاته وأطيافه، وإذا واصل تطوير قدارته المختلفة قد يكون رئيسًا لـ (مصر) في سنوات قادمة، وهذا ليس بِبعِيْد، فلاعبُ كرة القدم الإفريقي العالمي جورج مانيه أوبونغ أووسمان ويا انتُخِب قبل أيام رئيساً لبلاده (ليبِيريا).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store