ضرب مقيم مصري نموذجًاَ للأمانة داخل أسواق الطائف، ولعبت المدينة التي ينحدر منها المقيم "دمياط" دورًا بارزًا في القصة التي بدأت عندما دخل أحد المواطنين إلى متجر يعمل به المقيم، وتبادل الزبون والبائع الحديث عن مصر و"دمياط" تحديدًا، لدقائق عدة، ثم قام الزبون بشراء بعض الأغراض ودفع 500 ريال، ولم يأخذ الباقي وغادر.
وبعد أشهر عاد الزبون إلى نفس المحل، وتحدث مع البائع عن "دمياط" مرة أخرى، فأخرج الأخير ورقة مكتوبًا عليها "300 ريال خطأ للأخ الذي أخذ السبرتاية، وكنا نتكلم عن دمياط.. يا رب يرجع".
وقال المواطن زياد الصالح: دخلت محلًّا تجاريًّا بالطائف وفتحت الحوار مع البائع، وتكلمنا عن دمياط، واشتريت سبرتاية وخرجت.. وبعد أربعة أشهر دخلت نفس المحل وسلمت على البائع، وقلت: إزي أهل دمياط؟.. قال جابك الله، وفتح الدرج وأخرج ورقة ومثبت عليها بالدبوس ٣٠٠ ريال، وقال: دفعت لي في المرة السابقة ٥٠٠ ريال ولم تأخذ الباقي، ومن يومها وأنا أنتظرك وكتبت هذه الورقة.
وأعرب الصالح عن شكره وتقديره للمقيم على أمانته، لافتًا إلى أن صاحب المؤسسة يقول إنه يعمل لديه منذ 30 سنة تقريبًا وهو مشهور بالأمانة، وقام صاحب المؤسسة بتكريمه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
