Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الروايات السعودية متى تصل العالمية؟

No Image

A A
تدور رحى الثقافة والأدب لدينا اليوم في فلك الرواية والتي تستوحي نفسها من الواقع وأحياناً يكتبها الخيال وهي فن ليس بالسهل ولا باليسير إذ تحتل الروايات العالمية مكانة مرموقة في المكتبات ويتجاوز الطلب عليها لتصل الى الترجمة للغات أخرى لما تقدمه من فن روائي يتجسد أحياناً الى سينما ومنتج آخر يضيف بعداً ثقافياً وجمالياً لهذا الانتاج الفكري.

وهنا أتساءل لماذا لم تصل رواياتنا المحلية الى العالمية حتى الآن؟! ولاشك أن لدينا من المثقفين والأدباء من يستحق العالمية بجدارة واستحقاق ولكن الملاحظ انه حتى الآن لا شيء يكتسح السوق أو يتحدى المعروض بقيمة ثقافية ومعرفية جديدة حديثة حتى العناوين أصبحت باهتة بلا لون ولا طعم أو رائحة..

برز في الآونة الأخيرة في معارض الكتب خصوصاً كثرة الطباعة وازدياد الطلب عليها في ظل فقر محتوى، وأقرب ما يكون واقع الحال تجميع قصاصات تعمل عليها بعض دور النشر العربية لتتكسب منها وأقصد منطقة الخليج تحديدًا فمبلغ مالي بسيط مقابل طباعة إصدار أدبي بورق وغلاف فاخر أمر جيد للشباب والشابات دون عناء او مجهود مجرد خواطر مواقع تواصل اجتماعي.. وتحث بدورها هذه الدور سوق الورق والتصميم الطباعي على الانتعاش دون وجود اضافة جيدة أو مكتسب حقيقي من خلف هذا الانتاج الادبي الا التواجد في منصات معارض الكتب المحلية، والمثقف والأديب الحقيقي البارز يجد مكانه في كل معارض الكتب ليلامس جمهوره العريض ويلتقي بهم ويصافح إبداعه عقولهم.

أصبح الورق شبه خالٍ تماماً إلا من سطور قلائل لتحسب في قائمة التعداد تلك صفحةٌ كاملة واحدة تلو الاخرى لتكمل العدد الورقي ديوان او قصة ورواية.

هل نحن بحاجة الى رسم إستراتيجية ثقافية حديثة وجديدة تستهدف وصول رواياتنا الى العالمية والتي لاشك أنها اضافة كبيرة وقيمة ثقافية لاي أديب أو مثقف؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store