سياسة التهجير..

هل شاهدتم بالتاريخ قديمه وحديثه أن رب أسرة يقوم بتهجير أسرته إلى بيوت الجيران أو رميهم في الطرقات ليصبحوا فريسة للوحوش البشرية والحيوانية؟!، وهل شاهدتم في يوم من الأيام أن يقوم رب أسرة بإجبار أسرته بركوب البحر هرباً من تسلطه ووحشيته وبطشه وإجرامه ودمويته ودكتاتوريته؟!، وهل شاهدتم رب أسرة يقوم بتدمير بيته بالبراميل المتفجرة بالاستعانة بالغريب لكي يبقى متربعاً على أنقاض بيت بدون أسرة؟! وهل شاهدتم في يوم من الأيام أن رب أسرة ينقل أسرته بحافلات ذات الخمس نجوم لمصير مجهول؟!، وهل شاهدتم رب أسرة يبيد أسرته بالمبيدات الكيماوية، أليس الراعي مسؤولاً عن رعيته يقوى بهم ويقوون به؟!، وهل شاهدتم في أي مكان في العالم أن رب أسرة يرسل زبانيته لجنيف وآستانا ومنتجع سوشي لكي يفاوض شعبه إما بذبحه كالخراف أو الرجوع إلى بيت الطاعة برعاية عجم وأتراك وروس تمونهم محطة وقود اسمها قطر؟! ألا تعرفون يا سادة من هو هذا رب الأسرة البار بأسرته؟!، إنه هولاكو العصر بشار ميشيل عفلق . غريب هذا الآدمي الذي هو كالدمية يديره عجم وأتراك وروس. رؤساء حكماء وعقلاء عندما لفظتهم شعوبهم قاموا بتسليم مفاتيح بيوتهم لأسرهم كالرئيس حسني مبارك وزين العابدين بن علي ،على الرغم من أن الأخطاء التي ارتكبوها لا تقارن البتة بأخطاء بشار ونظام بعثه، فقاموا بتسليم سلطاتهم دون إراقة دماء ودون تهجير لرعاياهم الذين وضعوا هم كرؤساء لخدمتهم. ومهما كانت الحجج التي يتحجج بها نظام الأسد كجهات أجنبية تريد الإطاحة بنظام حكمه أو حتى مؤامرة داخل بيته أو إرهاب فإن معنى ذلك أنه مرفوض من شعبه، فالمتآمر يستغل ظلم الحاكم لشعبه لكي يعيث في الأرض فساداً. كراسٍ أبعدنا الله عنها بل ونحن في غنى عنها إذا كانت سوف تسيل قطرة دم واحدة من فرد من أفراد الرعية. التهجير من البيوت أقسى أنواع التعذيب النفسي،كما يراه علماء النفس، الذين يرون أن الانتقال فقط من بيت إلى بيت آخر يسبب معاناة نفسية فما بالك في التهجير إلى مخيمات وملاجئ وخيام وكهوف ومساكن صفيح وأماكن مكشوفة في العراء يواجهون البرد القارس أو حرارة الجو المرتفعة؟!. نظام حزب بعث عفن يديره عصابات وميليشيات ومرتزقة وإرهابيون أمثال المجرم الإرهابي قاسم سليماني الذي يجب أن يكون مصيره مثل مصير عميل إيران الآخر في اليمن الحوثي صالح الصماد. الولاية على شعب تنزع عندما يفقد الراعي لرعيته أبسط مقومات الولاية وهي الحفاظ على رعيته وعدم إيذائهم وتهجيرهم لبلدان أو رميهم في العراء بدون مأوى يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة. بشار وزبانيته يقولون إن ما تتعرض له سوريا هو إرهاب ومؤامرة وإذا أخذنا بهذه الحجج الواهية فإن الأولى بهذا النظام العفن البحث عن مسببات ذلك الإرهاب وتلك المؤامرة وليس أن يعاقب شعباً بأكمله بالتهجير والذل والمهانة بحجة الإرهاب والإرهابيين من أجل أن يعيش في قصور هو وزبانيته بحراسة أجانب لن يستطيعوا حمايته مهما استمر في حكم سوريا بالقوة ،فالشعوب لا تنسى الدكتاتور وتعاقبه، والحاكم العادل تقدسه، هكذا علمنا التاريخ.