Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

البط الأعرج؟!

A A
يصف الأمريكيون رؤساءهم، خلال الشهور القليلة المتبقية على انتهاء ولايتهم بالبطة العرجاءLame duck، وهي الفترة التي لا يكون فيها للرئيس كثير من النفوذ نتيجة لقِصَر الفترة المتبقية له، والتي لا يستطيع عادةً أن يتّخذ فيها قرارات مصيرية تكون تبعاتها عادةً على الرئيس الجديد الذي سيأتي بعده، مما يُشكِّل ضغطاً نفسياً يمنعه من البت في كثير من شؤون البلاد.

***

تذكرت هذا الوصف، وهذه الحالة بعد الانتصار الذي حققه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، الذي أدى اليمين الدستورية أخيراً رئيساً لوزراء ماليزيا، إثر فوز التحالف الذي يقوده بالانتخابات العامة، وذلك بعد نحو 15 عاماً من تخليه عن منصب رئيس الوزراء في البلاد. وسبق أن قاد مهاتير محمد ماليزيا خلال الفترة بين 1981 و2003، إلى نهضة كُبرى وانتشلها من كثير من أمراض التخلف، قدم بعدها استقالته طواعية.

***

وهكذا جاءت عودة مهاتير للحكم مجدداً بانتخابات ديموقراطية حقيقية ورغبة شعبية ووعي بإنجازاته لا بتصريحات أوضغوط لاعتلاء الحكم فوق رقبة الجماهير دون إنجاز يُذكر إلا قوة السلطة وتخويف الناس، لينتهي الحكم كما بدأ أعرج منذ البداية.. وحتى آخر يوم لهم في السلطة طوعاً.. أو كرهاً على يد الشعوب التي تصل إلى درجة الغليان لاستبدال بطها الأعرج!.

***

المشكلة أن تصر بعض الأنظمة في الدول النامية على أن تستبدل ببطها الأعرج ديوكاً لا تستطيع حتى أن تكاكي.

#نافذة:

في حارتنا ثمة ديك.. عدواني

فاشستي نازي الأفكار

سرق السلطة بالدبابة

ألقى القبض على الحرية و الأحرار..

ألغى وطناً..

ألغي شعباً..

ألغى لغة..

ألغى أحداث التاريخ ..

وألغى ميلاد الأطفال ..

وألغى أسماء الأزهار

يلبس في العيد القومي

لباس الجنرالات

كل مواهبه ..

أن يطلق نار مسدسه الحربي على رأس الكلمات

نزار قباني

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store