نشرت هذه الصحيفة هذا الخبر «شرطة تبوك توضح ملابسات مقطع عارض الغزلان في أدوات التواصل مؤكدة أن المقطع تم تصويره في دولة عربية قريبة كما أكد المتحدث الإعلامي أن المقطع (لا) علاقة له بمقطع آخر يظهر إطلاق مجموعة من الغزلان داخل إحدى المحميات بالمملكة». والحقيقة الصادمة هو أن ذلك المقطع الذي أظهر ذلك العدد الضخم من الغزلان المقتولة بتلك الوحشية قد شاهده الكثيرون بحزن وأسى على تصرفات كان يفترض أن تكون حضارية (لا) وحشية!! وكوني أحد أبناء جزر فرسان الذين شاهدوا مقاطع أكثر دموية ووحشية فقد تمنينا جميعا حماية غزلانها من وحشية البشر!! وكم تمنيت أن يكون العقاب أكثر قسوة وإيلاماً لكل من يعتدي على الحياة!!.
وأجزم أن ذلك «الفيديو» الذي انتشر لم يكن سوى صورة مؤسفة لإنسان اعتدى على الحياة الفطرية وقتل بوحشية، (لا) والمؤسف أن التعليق المصاحب كان يفخر ويتباهي بعدد الغزلان التي تم قتلها في يوم واحد، وأستغرب وكلي يتعجب من هذه الدولة القريبة التي سمحت بقتل هذا الكم الهائل من الغزلان وبتلك الطريقة وذلك الأسلوب!!
حاجة غريبة، (ما) علينا وكل ما أتمناه هو أن نحترم الحياة ونحمي محمياتنا بقانون صارم يعاقب كل المستهترين ويحمي الغزلان قبل أن يبيدها أعداء الطبيعة وهم كثر ولا دليل أصدق مما جرى ويجري في محمية الغزلان بجزر فرسان !.
(خاتمة الهمزة) .. في فرسان كانت الغزلان تمشي بين الناس، اليوم وبسبب استهتار بعض البشر قتلت الغزلان وأصبحت لا ترى إلا نادراً.. هذه حقيقة وما خفي أعظم ...وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
