Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تسعيني: جيلنا يتميز بالقيادة الهادئة ولا يعرف «التفحيط»

تسعيني: جيلنا يتميز بالقيادة الهادئة ولا يعرف «التفحيط»

كنا نسافر لمكة بالدبابات في نهار رمضان

A A
لا زال العم محمد سعيد الزهراني (أبوحنش) يصر على قيادة السيارة داخل محافظة بني حسن بمنطقة الباحة، رغم بلوغه التسعين من العمر، ويقول إنه يقود السيارة منذ قرابة 70 عامًا، وقد تجول في عدد من مناطق المملكة بسيارته، وإنه يجد الراحة والطمأنينة في القيادة، ومن أوائل الذين قادوا السيارة عند ظهورها في المنطقة، وأضاف: كنا نستخدم الدبابات وننتقل بها من الباحة وإلى الطائف، وكذلك الذهاب بها إلى مكة المكرمة، وكنا نسافر في نهار رمضان، ومع ذلك قليل منا من يفطر؛ حيث تميز جيلنا في ذلك الوقت بالصبر وتحمل المشقة.

وحول قيادة السيارة في الماضي يقول: كانت الطرق غير معبدة، وكنا نستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى مدينة الطائف، فما بالك بالرياض أو المنطقة الغربية؟ وكانت الطرق التي نسلكها غير مهيأة، ولكن الظروف تحتم علينا المضي قدمًا عبرها، بعكس ما نراه الآن من طرق مشيدة ومعبدة، ولكن في نفس الوقت لم تكن هناك حوادث أو مصادمات حينها؛ أولًا لقلة السيارات، وثانيا لأننا كنا لا نقود السيارة إلا للضرورة والحاجة، إضافة إلى التأني في القيادة.

وأضاف أن السيارات كانت من الأنواع القديمة، التي تسير ببطء، وعن الحاضر يقول: تغيرت الصناعات وتطورت، وأصبح هناك موديلات وأنواع من السيارات الفارهة، ولكن أصبح الكثير من الشباب يستغل القيادة في أمور لا تسر الخاطر، فكثرت الحوادث والوفيات؛ بسبب السرعة الزائدة، والتفحيط، والتنقل بين المدن لغير حاجة.

وحول حال كبار السن مع القيادة في الوقت الحاضر يقول العم محمد، إنها تشكل هاجسًا كبيرًا بالنسبة إليهم، خصوصًا في الشوارع المزدحمة؛ حيث إن قيادتهم بطيئة، وبعضهم يتسبب في الازدحام، إضافةً إلى أن الكثيرين منهم يجهلون الأنظمة. وقليل منهم من يقود السيارة لا يزال، فالبعض منهم تركها لعدم الجدوى ومع وجود الأبناء والخوف من الطرق السريعة ومن طيش الشباب؛ ما يسبب بعض الإشكاليات لهؤلاء الذين قد تؤدي قيادتهم للمركبات في هذا الزحام الكبير إلى عرقلة حركة المرور بصورة عامة. والبعض القليل ما زال يستخدمها لشراء أغراض منزلية، أو توصيل الأبناء للمدرسة.

وقال: نختلف عن جيل الحاضر، فنتميز بالالتزام بالأنظمة والإرشادات المرورية، خاصة من ناحية السرعة؛ ما يقلل الحوادث المتوقع حدوثها، وقد حصلت على رخصة قيادة، ويرى عدد من كبار السن أن قيادتهم للضرورة فقط.

ويضيف أن قيادته تكون بحسب الحاجة؛ حيث إنه يضطر في بعض الأحيان لقضاء مشاوير أسرته وبعض المشاوير الخاصة، مؤكدًا أنه لا يقود السيارة كثيرًا في حال عدم احتياجه إليها، خاصة في ظل ازدحام الطرق؛ لأنها تشهد ازدحامًا كبيرًا في السيارات، وكذلك ارتفاع الحوادث المرورية، ولكن الحاجة تقودني لقيادة السيارة وسط الزدحام، ولكن القيادة بشكل هادئ تبعدني عن حدوث الحوادث والمخاطر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store