Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لا تنزعوا الثقة من اللاعبين

لا تنزعوا الثقة من اللاعبين

A A
انتقدنا لاعبي المنتخب بشكل كبير وقاسٍ، وذلك بعد الخسارة المخجلة من روسيا بالخمسة، وعلى اللاعبين أن يتحملوا كل تلك الانتقادات القاسية من الشارع الرياضي والشعب السعودي عمومًا الذي وضع آمالًا كبيرة عليهم، وقبل كل ذلك المسؤولون الذين هيأوا هذا المنتخب وقدموا له كل شيء وذللوا كل الصعاب لتقديم أفضل المستويات، وهم رجال، ومن كلمة رجال أبدأ حديثي، وأقول لا تنزعوا الثقة من اللاعبين، انتقدناهم بشكل كافٍ، أخرجنا ما بداخلنا من حالة غضب، وعليهم أن يتحملوا ذلك، أما الآن أمام المنتخب مباراة مهمة ضد الأورجواي، لا يمكن أن نترك اللاعبين يدخلون المباراة وهم مسلوبو الثقة وغير مهيأين، وأؤكد على كلامي الذي ذكرته أمس أن منتخبات كبيرة خسرت بنتائج عريضة، منها منتخبات حققت كأس العالم وخسرت بحصيلة ثقيلة، الخسارة واردة، لكن غضبنا كان بسبب أن اللاعب السعودي ظهر وكأنه لم يلعب كرة قدم في حياته.

اليوم نؤكد على أننا نضع ثقتنا في لاعبينا، وبأنهم سيحرصون كل الحرص على محو الصورة التي ظهر عليها المنتخب في المباراة الأولى، وسيكون الموعد الأربعاء، وسيوجد الجمهور كالمعتاد، الجمهور السعودي يحضر بكثافة كبيرة، ولم يغادر لأنه يثق في اللاعبين، المطلوب التحلي بالشجاعة والحماس والروح.. الروح مطلوبة.

لا للخوف

لا نشكك في الإخلاص، لكن الخوف ليس من شيمة اللاعبين، يجب ألا يخاف اللاعب، ويلعب بجدية وحماس وروح وانضباط تكتيكي، وأركز على الأخيرة، ويجب أن يدخل منتخبنا -وأعرف أن بيتزي يدرك ذلك- بتكتيك دفاعي محكم، حتى لا سمح الله إن ولج مرمانا هدف، نعرف ماذا نفعل، لا نندفع للأمام، لسنا في مستوى الأوروجواي، التي فازت بكأس العالم مرتين، وتضم سواريز وكافاني وعددًا من المحترفين، لكن ليس هناك مستحيل في كرة القدم، متى تحلى لاعبونا بالروح والحماس والانضباط التكتيك، فسيكون كل شيء واردًا وممكنًا، وبصريح العبارة بيتزي مطالب بتكتيك دفاعي، لاعبو وسط يغطون الطرفين، ونريد محورًا تقليديًا، مثل عبد الملك الخيبري صاحب قامة وطول يساعد اللاعبين في الدفاع ويقطع الكرات، وقد تابعنا أن البنية تلعب دورها، واللاعبون الروس أصحاب بنية أكبر من اللاتينيين مثل أوروجواي وغيرها من الدول، مع ضرورة أن يجيد المدرب استخدام البدائل، فكنو بديل أربح من غيره.

تغييرات

ومع كل الاحترام والتقدير ينبغي أن تكون هناك تغييرات، لا يمكن أن يكون المعيوف حارس مباراتنا المقبلة بعد المستوى الذي ظهر به، ليس لأنه سيئ ولكن لأن المعيوف وزنه ثقيل ولا يساعده على تنفيذ المهام المناطة به كحارس مرمى، أما عمر هوساوي فإذا لعب فعليه أن يراجع حساباته، وأيضًا يحيى الشهري فهو لم يلعب أي مباراة في الليجا الإسبانية، ومستوياته هابطة بشدة، ومن الأفضل مشاركة فهد المولد على الطرف الأيمن مبكرًا، ليقوم بالدور الدفاعي مع البريك، ويتمكن من تحقيق الارتداد الهجومي.

وكذلك رأس الحربة يحتاج إلى إعادة نظر، بعد المستويات والتحركات التي ظهر بها السهلاوي، وأعتقد أن 3 تغييرات في تشكيل الأخضر على أقل تقدير مطلوبة، في حراسة المرمى وخط الوسط والهجوم، وربما أيضًا في الدفاع، ومن الممكن الاستعانة بظهير مدافع كمنصور الحربي بدلًا من البريك، على أن يعود ياسر الشهراني لخانة الظهير الأيمن، فمنصور يدافع أفضل من البريك وخبرته أكبر وكذلك يفوقه في البنية.

وهذه التغييرات الثلاثة كفيلة بتصحيح أوضاع فنية في الأخضر، بشرط التحلي بالروح، وتكاتف والتفاف وسائل الإعلام حول المنتخب الوطني، انتهت الانتقادات، الآن مرحلة بناء فريق، والمباراة صعبة وندرك إمكانياتنا، وعلينا أن نلعب على قدر تلك الإمكانات، واتباع الدفاع المحكم، وكل شيء ممكن في كرة القدم كما قلت، ونقول للاعبين الثقة فيكم كبيرة، وواثقون أنكم ستمحون صورة المباراة الماضية، بغض النظر عن النتيجة، وستقدمون العرض الذي يقنع العالم بأن ما حدث في الافتتاح كبوة للكرة السعودية، وأنها ولادة وبألف خير، وهذا يبدأ من اللاعبين، وأؤكد على أن دخول أي هدف في مرمى الفريق يجب ألا يؤثر فيه، ويجب أن يتماسك، وإن شاء الله بالتوفيق للأفضل.

أكبر وفد إعلامي في تاريخ الكرة السعودية

يعتبر الوفد الإعلامي السعودي في هذه البطولة، هو أكبر وفد يرافق المنتخب منذ بداية مشاركاته في المونديالات، ويتميز بأن لديه برامج واستوديوهات تبث من موسكو.

خطيب العيد في موسكو يتحدث عن المونديال

قبل أدائي صلاة العيد مع المسلمين في موسكو، قام إمام المسجد بإلقاء حديث طويل تناول خلاله المونديال.. لا أجيد اللغة الروسية لكنني فهمت أنه يتحدث عن كأس العالم، من خلال كلمتي «مونديال» و»فوتبول».

حزن في فندق ألفا

فندق ألفا الذي يضم مجموعة الإعلاميين السعوديين في موسكو، وصلته أمس أفواج كبيرة من الأرجنتينيين، وكانوا متحمسين ويهتفون قبل المباراة «مارادونا» و»ميسي»، وفي قمة الحماس والروح المرحة، وتبادلوا الحديث مع السعوديين عن الكرة السعودية في أجواء جميلة، إلا أنهم بعد الخسارة وإهدار أسطورة الكرة الحالية ونجم الكون ميسي ركلة جزاء، ومن ثم تعادلهم مع آيسلندا، خيم الحزن عليهم، فشاركوا السعوديين أجواء الحزن من نتائج الجولة الأولى.

والفندق يضم مشجعين للبيرو وكولومبيا ونيجيريا، لكن الأكثر وجودًا من السعودية والأرجنتين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store