Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

العِشْقُ وَالهُوَى

A A
يكون للشجن والعذاب أحيانًا طعم مختلف إذا ما أتى من الحبيب.. لذا نرى الشاعر أحمد رامي يقول في أغنية (ياللي كان يشجيك أنيني)، التي لحنها رياض السنباطي وشدت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم عام 1949:

«عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك

وتجيب خضوعى منين ولوعتى فى هواك».

****

شدة الحُب والولع بالحبيب شبهها رامي هنا بالذُل الجميل والخضوع الطوعي للحبيب الذي لا يضاهيه أو يحل محله كل نعمة أخرى. فليس مع الحب، إذا ما حكم به القدر على المحبين، كرامة تسمو فوق الحب أو تساوي جمال العشق وشدة الولع.. والألم. وكما تقول كلمات أغنية (من غير حب) للمطربة الكبيرة سعاد محمد:

«قاسيت ولا حد قاسى قد ما قاسيت..

لكن نسيت ما جرى لي لما أنا حبيت

من غير حب الدنيا دي ايه

من غير حب نعيش على إيه

اللي موافقه هواه يا هناه

واللي ما حبش قلبي عليه».

****

وهكذا فإن الحب مشاعر إنسانية، وإحساس داخلي جاهز فطري في داخلنا لا يخلو منها بشر مهما أنكر في يوم أو لحظة من لحظات الحياة، مها بلغ تحجر قلبه وجفاف مشاعره. والحبُ لا يقتصر على الصلة الخاصة بين الرجل والمرأة، وإنما بين كل الناس ونشر التسامح بين القلوب، وخلق روح التعاون بين مختلف الأديان السماوية في مختلف مجالات الحياة بين مختلف شعوب العالم.

* سُـِئل أحد العلماء: هل سلِم أحد من العشق؟ فقال: «نعم الجلف الجافي الذي ليس له فضل ولا عنده فهم..».

فلا يسلم منه إلا ناقص احساس.

#نافذة:

«وما الناس إلا العاشقون ذو الهوى

ولا خير في من لا يحب ويعشق»

العباس بن الأحنف

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store