Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

العسكر ليسوا فوق النظام

فهل هذا يليق بمن يدّعي أنه عسكري أن يتعالى على الأنظمة، وأيضًا لا يهتم بمَن أخطَأ عليهم، ولا يعترف بتقرير جهة مخوّلة، علماً بأن له حق الاعتراض، ولكن ليس بهذا الأسلوب الذي فيه عنجهية وسوء ألفاظ..

A A
لا يُفسد الأنظمة إلا محاولة الاستثناء منها أو مخالفتها من قِبَل بعض القائمين على تنفيذها وتفعيلها، وأكبر الأخطاء الفادحة هي ما تكون في موطن الصح، وفيمن يتوخَّى منهم الالتزام بها أكثر من غيرهم، وما دعاني لهذا القول إلا أنه في مساء أول أيام العيد ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل والساعة الواحدة، قُدِّر لي أن يكون بيني وبين آخر فوق الكوبري المربَّع حادث بسيط، تضررت منه سيّارتي، وعندما ترجَّلنا من السيارتين، وجدتُ الشخص يُريد الخصام والاشتباك، وينطق بكلامٍ غير لائق، فقُلت له هناك جهة مُخوَّلة بتطبيق النظام تُحدِّد نسبة الخطأ، فقال: أنا عسكري وأفهم، ويُؤشِّر لي على «تابلوه السيارة» التي يضع عليه الباريه الرسمي، فقلت له: أنت خصم الآن، وكان هناك جندي مرور، فهدَّى الوضع، وطلب منّا التوجه الى أسفل الكوبري بعد تصوير السيارات في الموقع، إلى حين حضور مُمثِّل الشركة المتخصصة «نجم»، وفعلًا تواجد المتخصص بعد أن بَلَّغت عن الحادث هاتفيًا، فبدأ الإجراءات النظامية، ولكن الطرف الآخر بدأ بكلامٍ غير لائق مع المتخصص، وفعلًا لم يمسّه شخصيًا، ولكنه كلام لا يليق بمَن يدّعي أنه عسكري، وفعلًا، قال له ممثِّل «نجم»: احترم الآخرين، وكان الطرف الآخر يستعجله، وبعد أن أنهى ممثِّل نجم الإجراءات، قرَّر أن الخطأ عليه مئة في المئة، لأنه قرَّر التوجه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ليأخذ اللفَّة، فما كان من الطرف الذي يدّعي أنه عسكري إلا أن رفض التوقيع، وهو مُتذمِّر، ولم يُلقِ بالا، وترك الموقع.

فهل هذا يليق بمن يدّعي أنه عسكري أن يتعالى على الأنظمة، وأيضًا لا يهتم بمَن أخطَأ عليهم، ولا يعترف بتقرير جهة مخوّلة، علمًا بأن له حق الاعتراض، ولكن ليس بهذا الأسلوب الذي فيه عنجهية وسوء ألفاظ، فالفساد يبدأ بمثل هذه التصرفات، وأولها الاعتقاد بأنه لا يخضع للقانون والأنظمة، وأنه أكبر منها، علمًا بأنني لا أعرف القطاع الذي يتبع له، أو رتبته، وهذا لا يعنيني «كبرت أم صغرت»، وإنما النظام فوق الجميع، وهو صمام الأمان للمجتمعات والأمن لها.

ولمن يهمه الأمر حول هذا الموضوع لدي المعلومات الكافية.

وما اتكالي إلا على الله.. ولا أطلب أجرًا من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store