Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هذا هو الأخضر

No Image

A A
ليس بالفوز وحده نحتفل، حتى وإن كان رائعا وجميلا، لكن بالمستوى المشرف حينما ظهر الأخضر بمستواه الحقيقي.

خسرنا أمام روسيا بسبب رهبة البداية، وقدمنا أمام الأوروجواي مستوى جيدا وافتقدنا للهجوم، أما أمام أشقائنا المصريين سيطرنا وأبدعنا وخلقنا العديد من الفرص، ولعبنا في عمق الدفاعات المصرية، بالأمس قلت للاعبينا اتركوا عنكم التيكي تاكا فهي خصوصية إسبانية، وبالهدف السعودي القاتل كان جملة فنية ومن الإنصاف أن أقول تيكي تاكا حقيقية.

أداؤنا كان إيجابيًا لأن كراتنا كانت تلعب للأمام، فصنعنا الفرصة تلو الأخرى، وواجهنا عصام الحضري بخبرة السنين التي تميزه، وأهدرنا ركلة جزاء، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.

دفاعنا وقف بالمرصاد للنجم العالمي محمد صلاح.. تحية لأسامة ومعتز، وأجاد ياسر في انطلاقاته الهجومية.. ثقة وعمل دؤوب على مدار 90 دقيقة، والفرج تخلص من العرضيات وركز على الأماميات فظهر كنجم كبير في محفل كبير، ولدغة سالم أعادت الأخضر للسعودية غانم، وفهد المولد تحرك بإيجابية.. أضاع جزائية، وبروح الرجال تسبب بالثانية، والمقهوي بين أن مقاعد البدلاء تضم أسماء مفيدة وقادرة على تقديم أفضل العطاء.

تحفظنا على بعض أخطاء بيتزي في المباراة الأولى، ولم نختلف يومًا على أنه مدرب كبير، بالأمس كنا نؤكد أن بيتزي مدرب قدير واستمراره واضح أنه أمر محسوم، فقد برهنت المباراة على العمل البدني الكبير ونجومنا كان مخزونهم اللياقي هو من ساعدهم في التوغل داخل مناطق الخطر المصرية وانتزاع الفوز، وهو أمر يسجل لبيتزي ومساعديه، والجمل التكتيكية التي نفذت لم تأت من فراغ بل من خلال فترة تحضير طويلة وقوية جدًا، ليس لأن الفوز جاء تغيرت كل المفاهيم، وإنما الأداء الذي قدمه اللاعبون أمس ومن قبلها مباراة الأوروجواي أكد على أن اللقاء الأول كانت كبوة جواد ورهبة بداية، وحتى التهيئة النفسية يوم أمس كانت على أعلى درجاتها، والصحيح أنها ظهرت منذ لقاء الأوروجواي.

خلاصة الكلام أن هيئة الرياضة السعودية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ تعي ماذا تفعل، وأن اتحاد الكرة يجد دعمًا قويًا مكنه من إصدار قرارات حاسمة، وطالما العمل على هذا النحو فيجب أن يجد منا كل الدعم ليستمر ولتطور كرتنا للأفضل.. بالتوفيق للمشروع الرياضي التطويري الكبير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store