Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجحيم في الأرض!؟

No Image

عدة مقاطع (لطق) من تدعي محطة تلفزيونية أثيوبية بأنهم (أثيوبيون) ، جُمعت من هنا وهناك منها ماهو جديد , ومنها ماهو قديم ، وضعت لها موسيقى حزينة ومؤثرة ، وبثت (لتطير) بها وكالات الأنباء العالمية ، والقنو

A A
عدة مقاطع (لطق) من تدعي محطة تلفزيونية أثيوبية بأنهم (أثيوبيون) ، جُمعت من هنا وهناك منها ماهو جديد , ومنها ماهو قديم ، وضعت لها موسيقى حزينة ومؤثرة ، وبثت (لتطير) بها وكالات الأنباء العالمية ، والقنوات الفضائية ، وكأنها وجدت ضالتها فيها ، لا لشيء يعنيهم أصلا , فهم قد لايعرفون حتى موقع أثيوبيا على الخريطة ، ولكن فقط لأن المقصود بذلك (الفيلم) المملكة العربية السعودية ، كل ذلك حدث ومازالت قنواتنا الفضائية الرسمية ، والخاصة ، في سبات عميق , نعم , أقولها وكلي أسف , فلو كنتم مهتمين لأنتجتم أفلاما كثيرة عن ممارسات أولئك القوم خلال العشرين عاما الماضية ، فأنتم تملكون كل الإمكانات اللازمة لذلك ، والنصوص ، واللقطات , والكوارث التي تسببوا بها ، عددوا جرائمهم التي اقترفوها ، وسرقاتهم التي نفذوها ، وكم من أجيال أفسدوها وسهلوا لها طريق الحرام ، وكم من طفل فقدته أمه على يد (خادمة) قدمت من ديارهم ، وكم ، وكم ، وكم إلى ما لانهاية ، ثم بعد ذلك قولوا للعالم أجمع بماذا ختموا أفعالهم القبيحة ، قولوا للعالم كيف (عض) أولئك الخلق الأيدي التي امتدت لهم بالخير , من الحكومة ، ومن الشعب ، أخبروهم أن أولئك القوم قد قدموا منذ البداية تحت جنح الظلام ، وعاشوا حينا من الدهر مُعززين مُكرمين , ولكن بعد أن فاحت رائحة أفعالهم النتنة ، وكُشفت نواياهم الخبيثة , ولم يعد هناك مجال للشك أن هدفهم ليس (لقمة العيش) لم يعد بالإمكان أن يتركوا هكذا ، لذا وجب التعجيل في تصحيح مساراتهم وتقييم اعوجاجهم , وهذا أبسط حق للبلد الذي يقيمون على أرضه , ولكنهم قابلوا الإحسان بالجحود ، ونكران الجميل , والاعتراض على أنظمة الدولة ، وماكان منهم إلا أن عاثوا في الأرض فسادا ، وقاموا بأعمال الشغب ، والقتل ، والسلب ، وإثارة الفتنة ، أظهروا أفعالهم ليشاهدها العالم ، ثم أظهروا بعد ذلك حسن معاملة السلطات لهم , وصبرهم عليهم ، وأظهروا أيضا المقر المؤقت الذي يقيمون فيه ، وقولوا للعالم مانوع الوجبات التي يتناولونها وماهي الخدمات التي تقدم لهم ، ولاتنسوا أن تذكروا المبالغ المالية التي تصرف عليهم يوميا والتي وصلت إلى مايقارب المليون ريال , هذا فقط لـ 2000شخص ، ليعرف العالم أجمع بعد ذلك ، من الذي يصنع الجحيم في الأرض المباركة ، أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين , ومن الذي يتمرد على أنظمة الإقامة والعمل ويجابه السلطات , التي تعاملت مع الأحداث (بحكمة) ولو لم تفعل لحدث ما لاتحمد عقباه ، أخبروهم عن زائر مساء أحمق ، (شين) وقوي (عين).
سلطان الميموني - المدينة المنورة
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store